للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فنَظَرَ إلى أبي بكر وعمر، فقال: "هذانِ السمعُ والبصرُ" (١).


(١) حديث حسن كما قال الذهبي في "تلخيصه"، وهذ إسناد اختُلِف فيه عن ابن أبي فُدَيك كما سيأتي.
ورواه علي بن داود القنطري عند أبي بكر القطيعي في زياداته على "فضائل الصحابة" لأحمد بن حنبل (٦٨٦)، فقال: حدثنا رجلٌ، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، عن الحسن بن عطية. فوافق رواية المصنف هنا بذكر ابن عطية، ويغلب على ظننا أنَّ الرجل المبهم هنا هو آدم بن أبي إياس نفسه، فإنَّ للقنطري روايةً عنه. وأما الحسن بن عبد الله بن عطية فلم نتبينه، لكنه لم ينفرد به.
فقد رواه جماعة عن ابن أبي فُديك وذكروا فيه عنه: أنه حدثه غيرُ واحدٍ عن عبد العزيز بن المطلب:
منهم علي بن مسلم الطوسي عند عند أبي القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (١٥٢٨)، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٢/ ١٠٠، والآجُرِّي في "الشريعة" (١٣٢٢)، وأبي نعيم في "معرفة الصحابة" (٢٢٩٥)، والخطيب في "المتفق والمفترق" (١٠٧٩)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣٠/ ١١٥ و ٤٤/ ٦٧.
والفضل بن الصبَّاح عند البغوي في "معجم الصحابة" (١٥٢٨)، والآجري في "الشريعة" (١٣٢٢)، وابن عساكر ١١٥/ ٣٠ و ٤٤/ ٦٦.
وكذلك رواه يوسف بن يعقوب الصَّفّار عن ابن أبي فديك كما قال المزِّي في "تحفة الأشراف" (٥٢٤٦).
وكذلك دُحَيم وأحمد بن صالح المصري عن ابن أبي فُديك كما قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" ٤/ ٦٤.
وقد سمَّى عليُّ بن مسلم الطوسي في روايته من هؤلاء الذين حدّث عنهم ابن أبي فديكٍ عليَّ بن عبد الرحمن بن عثمان وعُمرَ بن أبي عُمر، وهما رجلان مجهولان، وظنَّ بعضُ المعاصرين أنَّ المسمَّى هنا هو عَمرو بن أبي عَمرو مولى المطّلب - وهو قوي الحديث - وهو اغترار منه بما وقع في مطبوع "الإصابة"، حيث وقع الاسم فيه محرَّفًا، وقد أورده الخطيبُ في "المتفق والمفترق" في ترجمة عُمر بن أبي عُمر، وأنَّ خمسة يُسمَّون بذلك منهم صاحبنا هذا، ولم يذكر في الرواة عنه غير ابن أبي فُديك.
ولا مخالفة بين رواية هؤلاء وبين رواية آدم بن أبي إياس فيكون الحسن بن عبد الله بن عطية من جملة من روى عنه ابن أبي فديك هذا الخبر. =

<<  <  ج: ص:  >  >>