للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سعيد بن جُبَير، عن ابن عبّاس، عن بُريدة الأسلمي، قال: غزوتُ مع عليٍّ إلى اليمن، فرأيتُ منه جَفْوةً، فقدمتُ على رسول الله ، فذكرتُ عليًّا فتنقَّصْتُه، فرأيت وجهَ رسولِ الله ، يَتغيّر، فقال: "يا بُريدةُ، ألستُ أَولى بالمؤمنين من أنفُسهم؟ " قلت: بلى يا رسول الله، فقال: "من كنت مَولاهُ، فعليٌّ مَولاهُ" وذكر الحديثَ (١).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٤٦٣٠ - حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثني أَبي ومحمد بن نُعيم، قالا: حدثنا قُتَيبة بن سعيد، حدثنا جعفر بن سليمان الضُّبَعي، عن يزيد الرِّشْك، عن مُطرِّف، عن عِمران بن حُصين قال: بعثَ رسولُ الله سريةً واستعملَ عليهم عليَّ بن أبي طالب، فمضى عليٌّ في السَّرِيّة فأصابَ جاريةً، فأنكَروا ذلك عليه، فتعاقدَ أربعةٌ من أصحاب رسول الله إذا لَقِينا رسولَ الله ، أخبرناه بما صنعَ عليٌّ، قال: عِمران: وكان المسلمون إذا قدموا من سفر بدؤوا برسولِ الله ، فنظروا إليه وسلَّموا عليه، ثم ينصرفون إلى رِحالِهم، فلمَّا قَدِمَتِ السريّةُ سلَّمُوا على رسول الله فقام أحدُ الأربعة، فقال: يا رسول الله، ألم ترَ عليًّا صنعَ كذا وكذا، فأعرض عنه، ثم قام الثاني، فقال مثلَ ذلك، فأعرض عنه، ثم قام الثالث فقال مثلَ ذلك، فأعرض عنه، ثم قام الرابع، فقال: يا رسول الله، ألم ترَ عليًّا صنعَ كذا وكذا، فأقبلَ عليه رسول الله و الغضبُ في وجهه، فقال: "ما تُريدون من عليٍّ، إنَّ عليًّا مني وأنا منه، ووليُّ كلِّ مُؤمنٍ" (٢).


(١) إسناده صحيح. أبو نُعيم: هو الفضل بن دُكين، وابن أبي غَنيّة: هو عبد الملك بن حميد الخُزاعي، والحكم: هو ابن عُتيبة.
وأخرجه أحمد ٣٨/ (٢٢٩٤٥)، والنسائي (٨٠٨٩) و (٨٤١٣) من طريق أبي نُعيم، بهذا الإسناد.
وقد تقدَّم بنحوه برقم (٢٦٢١) و (٢٦٢٢) من طريق عبد الله بن بُريدة عن أبيه.
(٢) إسناده جيد من أجل جعفر بن سليمان، فهو صدوق لا بأس به، وقد صحَّح هذا الخبرَ =

<<  <  ج: ص:  >  >>