للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يومَ قُتل ابن ثلاثٍ وستين سنةً، أو أربعٍ وستين (١).


(١) إسناده ضعيف، مَن دون القاسم بن معن ما بين ضعيف ومجهول.
وجاء ذكر سِنّه يوم قُتل بأنه كان ابن ثلاث وستين أو أربع وستين من قول محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عند البخاري في "التاريخ الأوسط" ١/ ٥٦٣، وابن أبي الدنيا في "مقتل عليّ" (٦٣)، وأبي نعيم في "معرفة الصحابة" (٣١٥)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٢/ ٥٧٣.
وفي سنِّه يوم قتل أنه كان ابن ثلاث وستين مرويٌّ أيضًا عن محمد بن علي بن أبي طالب المعروف بابن الحنفية كما سيأتي برقم (٤٧٤٧)، وهو كذلك في إحدى الروايات عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر كما في "المعجم الكبير" للطبراني (١٦٥)، و "تاريخ دمشق" ٤٢/ ١٩ و ٥٧٢.
وهو قول أبي إسحاق السَّبيعيّ كما أخرجه عنه ابن سعد ٣/ ٣٦ وغيره.
وهو الذي رجّحه أبو زيد عمر بن شبّة فيما نقله عنه الطبري في "تاريخه" ٥/ ١٥١، واعتمده كذلك الواقدي فيما نقله عنه ابن سعد في "الطبقات" ٣/ ٣٦، واعتمده ابن سعد أيضًا في "طبقاته" ٨/ ١٣٤، ومحمد بن حبيب البغدادي صاحب "المُحبَّر" ص ١٧.
وقيل في سِنّه يومَ قُتل قولان آخران، انظر ما سيأتي برقم (٤٧٤٦)، وانظر "تاريخ دمشق".
وأما سنة وفاته يعني سنة أربعين فمتّفَقٌ عليه.
وأما اليوم الذي قُتل فيه عليٌّ فالظاهر أن معنى "قُتل" في هذه الرواية: ضُرِب، فإن صح ذلك اتفقت هذه الرواية مع رواية الواقديّ فيما نقله عنه الطبري ٥/ ١٥١ - ١٥٢، حيث قال: ضُرب عليٌّ ليلة الجمعة، فمكث يوم الجمعة وليلة السبت، وتوفي ليلة الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان سنة أربعين، وهو ابن ثلاث وستين سنة. ووافقه عليه الطبري إذ جزم به في "ذيل المذيَّل" كما في "منتخبه" لعُرَيب القرطُبي المطبوع بذيل "تاريخه"١١/ ٥١٢. وكذلك قال أبو نُعيم الفضل بن دُكين فيما رواه عنه ابن عساكر ٤٢/ ٥٨٥، وقال البلاذُري في "أنساب الأشراف" ٢٥٣/ ٣: هذا الثَّبَتُ.
ونحوه قول إسماعيل بن راشد السُّلميّ عند الطبري في "تاريخه" ٥/ ١٤٣، والطبراني في "الكبير" (١٦٨) وغيرهما: أنَّ عليًا قتل لسبع عشرة ليلة تخلو من رمضان. ويُحمَل أيضًا على أن "قُتل" بمعنى: ضُرب.
وسيأتي ما يخالف ما هنا برقم (٤٧٣٩) عن حُريث بن مُخَشِّي: أنه قُتل ليلة إحدى وعشرين.
وحكى ابن عبد البر في "الاستيعاب" ص ٥٣٨ عن أبي الطُّفيل وزيد بن وهب والشَّعبي: أنه قتل لثمان عشرة ليلة مضت من رمضان. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>