للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه. وأبو الصَّلْت ثقة مأمون.

٤٦٨٧/ ١ - فإني سمعتُ أبا العباس محمد بن يعقوب في "التاريخ" يقول: سمعت العباس بن محمد الدُّوري يقول: سألت يحيى بنَ مَعِين عن أبي الصَّلْت الهروي، فقال: ثقة، فقلت: أليس قد حدَّث عن أبي معاوية عن الأعمش: "أنا مدينةُ العلم"؟ فقال: قد حدَّث به محمد بن جعفر الفَيْدي، وهو ثقة مأمون (١).


= عنه الحسن بن عثمان. وهو التُّسْتري - كذبه ابن عدي.
وسيأتي في الحديث التالي من طريق محمد بن جعفر الفَيْدي عن أبي معاوية، وانظر الكلام عليها هناك.
وأخرجه ابن عدي ٣/ ٤١٢، ومن طريقه ابن عساكر ٤٢/ ٣٧٩، وابن الجوزي (٦٦٣) من طريق أبي الفتح سعيد بن عقبة الكوفي، والآجُري في "الشريعة" (١٥٥١)، وابن عدي ٥/ ١٧٧ من طريق عثمان بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، عن عيسى بن يونس السَّبيعي، كلاهما عن سليمان الأعمش، به. وسعيد بن عقبة قال عنه ابن عدي: مجهول غير ثقة. وعيسى بن يونس ثقة لكن الراوي عنه ضعيف صاحب، مناكير، بل قال الدارقطني: متروك الحديث.
وفي الباب عن جابر بن عبد الله سيأتي عند المصنف برقم (٤٦٨٩)، وإسناده تالف.
وعن علي بن أبي طالب نفسه عند الترمذي (٣٧٢٣)، وابن جَرير الطبري في مسند علي من "تهذيب الآثار" ص ١٠٤، وابن حبان في "المجروحين" ٢/ ٩٤، وابن الجوزي في "الموضوعات" (٦٥٤ - ٦٥٦)، وقد أنكره الترمذي فقال: حديث غريب منكر، وسأل عنه البخاريَّ في "علله الكبير" (٦٩٩) فلم يعرفه. وأما الطبري فصحَّح إسناده! وذكر الدارقطني في "علله" (٣٨٦) اختلافًا في سنده على شريك النخعي، ثم قال: الحديث مضطرب غير ثابت. قلنا: وقد بيّن ابن الجوزي عَوَار طرق حديث عليٍّ أيضًا.
(١) كذا قال ابن معين، وقد كان عنده نوع من التساهل في توثيق الرجال، وكذا ذكره ابن حبان في "ثقاته"، ولم يؤثر توثيقه عن غيرهما، وذكره أبو الوليد الباجي في كتابه "التعديل والتجريح" في رجال البخاري ٢/ ٦٢٤ وقال: يشبه أن يكون مجهولًا، وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب": له أحاديث خولف فيها. وقال المعلِّمي اليماني في تعليقه على "الفوائد المجموعة" ٣٥٠: عدَّ ابن معين محمد بن جعفر الفيدي متابعًا، وعدَّه غيره سارقًا، ولم يتبيَّن من حال الفيدي ما يشفي. وأما الكلام في أبي الصلت فانظره في الحديث السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>