للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حدثنا الحاكمُ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ إملاءً في رجب سنة ثلاث وتسعين:

٢٣٤ - حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن مِلْحان، حدثنا يحيى بن بُكَير، حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حَبِيب، عن سالم بن أبي سالم، عن معاوية بن مُعتِّب، عن أبي هريرة أنه سمعه يقول: سألتُ رسولَ الله : ماذا ردَّ إليك ربُّك في الشفاعة؟ فقال: "والذي نفسي بيده، لقد ظننتُ أنك أولُ من يسألُني عن ذلك؛ لِمَا رأيتُ من حِرْصِك على العلم، والذي نفسي بيده لَمَا يُهِمُّني من انقصافِهم على باب الجنة، أهمُّ عندي من تمام شفاعتي، وشفاعتي لمن شَهِدَ أن لا إله إلّا الله مخلِصًا، يُصدِّقُ قلبُه لسانَه، ولسانُه قلبَه" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، فإنَّ معاوية بن مُعتِّب مِصْري من التابعين. وقد خرَّج البخاري (٢) حديث عمرو بن أبي عمرو مولى المطَّلِب، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة قال: قلت: يا رسول الله، مَن أسعدُ الناسِ بشفاعتك؟ الحديث، بغير هذا اللفظ والمعنى قريبٌ منه.

٢٣٥ - حدثنا يحيى بن منصور القاضي، حدثنا أبو بكر محمد بن النَّضْر بن سَلَمة الجارودي، حدثنا محمود بن غَيْلان، حدثنا المؤمَّل، حدثنا المبارَك بن فَضَالة، حدثنا


= في الحديث السابق. أبو داود: هو الطيالسي سليمان بن داود.
وأخرجه الترمذي (٢٤٣٦) عن محمد بن بشار وحده، بهذا الإسناد. وقال: حديث حسن.
(١) إسناده قابل للتحسين من أجل معاوية بن معتِّب كما هو مبيَّن في تعليقنا على "مسند أحمد" ١٣/ (٨٠٧٠)، حيث أخرجه عن هاشم بن القاسم وأبي سلمة الخزاعي، عن الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن حبان (٦٤٦٦) من طريق عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، به.
وأخرجه مختصرًا أحمد ١٦/ (١٠٧١٣) من طريق عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، عن معاوية بن معتب، به - فأسقط من الإسناد سالم بن أبي سالم، والصواب إثباته.
(٢) في "صحيحه" برقم (٩٩) و (٦٥٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>