للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إبراهيم، عن عَلْقمة، عن عبد الله بن مسعودٍ، قال قال رسول الله : "النظَرُ إلى وجهِ عليٍّ عِبادةٌ" (١).

٤٧٣٥ - حدثنا الحسن بن يعقوب وإبراهيم بن عِصْمة المُعدَّلانِ، قالا: حدثنا السَّرِي بن خُزَيمة، حدثنا مُعلَّى بن أَسد، حدثنا وُهَيب بن خالد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين: أنَّ عمر بن الخطّاب خَطَبَ إلى عليٍّ أُمَّ كُلثوم، فقال: أَنكِحْنيها، فقال عليٌّ: إني أُرصِدُها لابن أخي عبد الله بن جعفر، فقال عمر: أَنْكِحْنيها، فوالله ما من الناسِ أحدٌ يُرصِدُ من أمرِها ما أُرصِدُه، فأنكَحَه عليٌّ، فأتى عمرُ المهاجرين، فقال: ألا تُهَنُّوني؟ فقالوا: بمن يا أمير المؤمنين؟ فقال: بأمِّ كُلثومٍ بنت عليّ وابنة فاطمةَ بنتِ رسولِ الله ، إني سمعت رسولَ الله يقول: "كلُّ نَسَبٍ وسَبَبٍ يَنقطعُ يومَ القيامة، إلَّا ما كان مِن سَبَبي ونَسَبي"، فأحببتُ أن يكون بيني وبين رسولِ الله نَسَبٌ وسَبَبٌ (٢).


= ابن زهير بن مسلم أبو مسلم التاجر البغدادي نزل نيسابور وسكنها وتوفي بها سنة ٢٨٥ هـ، وقد سلف بيان رتبته عند الحديث (١٤٣٨)، ولعله - والله أعلم - اشتبه عند الحاكم بسميّه المسيب بن زهير بن عمرو أبي مسلم الضبّي، لكن هذا كان من رجالات الدولة العباسية، وقد كان ولي خُراسان أيام المهدي، وتوفي بمِنى سنة ١٧٥ هـ.
(١) إسناده ضعيف بمرّة، شيخ المصنف أبو بكر الغازي تكلم فيه المصنف نفسه فيما نقله عنه ابن حجر في "اللسان" فقال: حدَّث بأحاديث لم يتابع عليها ولم يكن بالمحمود عند أصحابنا، وأما المسعودي - واسمه عبد الرحمن بن عبد الله بن عُتبة - فكان قد اختلط، وسماع عاصم بن علي - وهو ابن عاصم الواسطي - منه بعد اختلاطه كما نصَّ عليه أحمد بن حنبل، على أنَّ عاصمًا نفسه مختلَفٌ فيه وله مناكير، وقد تفرّد برواية هذا الخبر عن المسعودي غيره. وانظر ما قبله.
(٢) رجاله ثقات لكنه مرسلٌ، فإنَّ علي بن الحسين - وهو ابن علي بن أبي طالب - زين العابدين لم يدرك هذه القصة، لكنها رُويت من طرق متعددة أورد أكثرها ابن كثير في "مسند الفاروق" (٤٨٣ - ٤٩٠)، ثم قال بإثرها: هذه طُرق جيدة مفيدة للقطع في هذه القضية بما تضمنته، والله الحمد.
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ٦٣ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.=

<<  <  ج: ص:  >  >>