للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: "إنْ يَعلمِ اللهُ فيكم خيرًا يولِّ عليكم خِيارَكم". قال عليٌّ: فعَلِم اللهُ فينا خيرًا فولّى علينا أبا بكر (١).

٤٧٥٠ - حدَّثناه بكر بن محمد بن حَمْدان الصَّيرفي بمَرْو، حدثنا محمد بن يونس بن موسى القُرشي، حدثنا نائل بن نَجيح، حدثنا فِطْر بن خليفة، عن حَبيب بن أبي ثابت، قال: دخل صَعْصعة بن صُوحان على عليٍّ، فقال: يا أمير المؤمنين، مَن تَستخلفُ؟ قال: إن يَعلمِ الله في قلوبكم خيرًا يَستخلِفْ عليكم خيرَكم. قال صَعْصَعة: فعلم اللهُ في قلوبنا شرًا فاستخلفَ علينا (٢).

٤٧٥١ - حدثنا أبو نصر أحمد بن سَهْل الفقيه ببُخارَي، حدثنا صالح بن محمد بن حَبيب الحافظ، حدثنا علي بن الجَعْد، حدثنا زُهير بن معاوية، قال: سمعت أبا إسحاق يُحدِّث عن عمرٍو الأصمِّ، قال: قلت للحسن بن علي: إِنَّ هذه الشيعة يَزْعُمون أنَّ عليًّا مبعوثٌ قبلَ يوم القيامة، قال: كَذَبوا، واللهِ ما هؤلاء بشيعةٍ، لو عَلِمْنا أنه مبعوثٌ ما زَوّجْنا نِساءَه، ولا اقتَسمْنا مالَه. (٣).


(١) إسناده ضعيف جدًّا من أجل موسى بن مُطَير، فهو متروك الحديث، وكذّبه ابن مَعِين، ويغلب على الظن أنه سقط من إسناده هنا عند المصنف ذكر مُطَير والد موسى، فقد زاده في الإسناد أحمد بن حازم بن أبي غَرَزة في روايته عن محمد بن بشر - وهو الأسدي الحريري - عند خيثمة بن سليمان الأطرابُلُسي في "حديثه" ص ١٣١، وتابعه يعقوب بن تواب عند ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣٠/ ٢٨٩. وإذا ثبت ذلك فمُطَير هذا هو ابن أبي خالد، وهو ضعيف أيضًا. وقد روي من طريق آخر عند المصنف بعده عن صعصعة بن صوحان إلّا أنَّ في الإسناد إليه رجلًا متروكًا وآخر ضعيفًا.
وقد تقدَّم من وجه آخر عن عليّ برقم (٤٥١٧)، وهو ضعيف، وانظر ما سلف برقم (٤٦٠٨).
(٢) إسناده ضعيف جدًّا من أجل محمد بن يونس بن موسى القرشي - وهو الكُديمي - فهو متروك، ونائل بن نجيح ضعيف.
(٣) إسناده حسن من أجل عمرو الأصمّ - ويقال له: أيضًا عمرو بن الأصم، وعمرو بن عبد الله بن الأصم، وعمرو بن عبد الله الأصم - فهو تابعي كبير يروي عن عليّ وابن مسعود ومسروق والحسن بن علي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: روى عنه أهل الكوفة، وقال ابن الأثير=

<<  <  ج: ص:  >  >>