للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن ثَعلبة، عن أبي ذرٍّ قال: قال رسول الله لعليٍّ: "مَن فَارَقَني فقد فارقَ الله، ومن فارقَك فقد فارقَني" (١).

٤٧٥٥ - حدثنا علي بن حَمْشَاذَ العَدْل، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شَيْبة، حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا شَريك، عن عِمران بن ظَبْيان، عن أبي تِحْيى قال: نادى رجلٌ من الغالِينَ عليًّا وهو في الصلاة - صلاة الفجر - فقال: ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ﴾ [الزمر: ٦٥]، فأجابَه عليٌّ وهو في الصلاة: ﴿فَأَصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقّ وَلَا يَسْتَخِفَنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ﴾ [الروم: ٦٠] (٢).

هذه أحاديثُ صحيحةُ الأسانيد وليست بمُسنَدَةٍ، فكنت أحكُم عليها على ما جَرَى به الرسمُ.


(١) حديث منكر، وقد سلف الكلام عليه برقم (٤٦٧٤).
(٢) خبر صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف عمران بن ظبيان، ويحيى بن عبد الحميد - وهو الحَمّاني - متابع. وعلي أي حالٍ فقد روي الخبرُ من وجوهٍ أخرى قوية. شريك: هو ابن عبد الله النخعي، وأبو تحيى هو حُكيم بن سعد الحنفي.
وأخرجه البيهقي في ٢/ ٢٤٥ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو القاسم البغوي في "الجعديات" (٢٣٧١) عن علي بن الجعد، عن شريك النخعي، به.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٥/ ٣٠٧ من طريق عبد الرحمن بن حُميد الرؤاسي، عن عمران بن ظبيان، به.
وأخرجه ابن الضُّريس في "فضائل القرآن" (١٥) من طريق حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السُّلَمي، فذكر القصة. ورجاله لا بأس بهم.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٢١/ ٥٩ من طريقين عن علي بن ربيعة الوالبي، فذكر القصة. وإسناده حسنٌ.
وأخرجه البلاذُري في "أنساب الأشراف" ٣/ ١٢٨ من طريق الصلت بن بهرام بنحوه، لكن جعله من قول الخوارج لما خطبهم عليٌّ بعد صفين ورِضاهُ بالتحكيم، وليس في الصلاة. وإسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>