وقد أورد ابن الجوزي في "الموضوعات" (٧٦٤ - ٧٧٠) طرق هذا الحديث عن جماعة من الصحابة، وأعلها جميعًا مبينًا أنه لا طريق منها إلا وفيها كذاب أو رجلٌ معروف بسرقة الحديث أو رجلٌ متروكٌ يُدخل عليه ما ليس من حديثه فلا يتنبه. وخلص إلى القول بأنَّ هذا حديث موضوع لا يشكُ المبتدئ في العلم في وضعه، قال: ولقد كان الذي وضعه أجهل الجُهّال بالنقل والتاريخ، فإنَّ فاطمة ولدت قبل النبوة بخمس سنين، وقد تلقفته منه جماعة أجهل منه فتعددت طرقه، وذِكْرُه الإسراء كان أشدَّ لفضيحته، فإنَّ الإسراء كان قبل الهجرة بسنة بعد موت خديجة .... ونحوه قول الذهبي في "تلخيصه"، وقول الحافظ في "إتحاف المهرة" (٥٠٦٦)، وكذلك قال نحوه السيوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة" إذ أورد طرقه أيضًا ١/ ٣٥٩ - ٣٦١. وأخرجه ابن المغازلي في "مناقب عليّ" (٤٠٧) من طريق أبي علي الفارسي، عن عبد الصمد بن علي، بهذا الإسناد.