قلنا: وقد رواه عن ابن عون أيضًا حماد بن سلمة، واختُلف عليه، فرواه عنه أبو سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي ورَوح بن أسلم وإبراهيم بن الحجاج فذكروا فيه محمدًا، ورواه عنه آدم بن أبي إياس وحجاج بن منهال، فذكرا فيه أبا محمد، وهي كنية عُمير بن إسحاق كما قال البيهقي ٢/ ٢٣٢، فهذا هو الصواب قطعًا لموافقته رواية الحُفّاظ عن ابن عون. وإذا ثبت ذلك فعُمير بن إسحاق حديثه من باب الحسن إن شاء الله. وأخرجه ابن شاهين في الخامس من "الأفراد" (٣٨)، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١٠/ ١٣٥ من طريق سعيد بن محمد بن ثواب، عن أزهر بن سعد، به. وأخرجه البيهقي في "سننه الكبرى" ٢/ ٢٣٢ من طريق يحيى بن يحيى النيسابوري، عن أزهر السمّان، عن ابن عون عن عمير بن إسحاق، عن أبي هريرة. وأخرجه أحمد ١٢ / (٧٤٦٢) و ١٦ / (١٠٣٩٨) عن محمد بن أبي عدي، و ١٥/ (٩٥١٠) و ١٦ / (١٠٣٢٦) عن إسماعيل ابن عُليّة، وابن حبان (٥٥٩٣) و (٦٩٦٥) من طريق شريك بن عبد الله النَّخَعي، ثلاثتهم عن عبد الله بن عون، عن عُمير بن إسحاق، عن أبي هريرة. وكذلك رواه عن ابن عون جماعةٌ آخرون من الحفاظ ذكرهم الدارقطني في "العلل"، منهم ابن المبارك وأبو عاصم النبيل.