للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨٦٦ - حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا الحسين بن الفضل البجلي، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مُرّة، سمعت عبد الله بن الحارث يُحدِّث عن زهير بن الأَقْمَر، رجل من بني بكر بن وائل، قال: لما قتل عليٌّ قامَ الحسنُ يَخطب الناسَ، فقام رجلٌ من أَزْدِ شَنُوءةً فقال: أشهَدُ لقد رأيتُ رسول الله واضعه في جبوته وهو يقول: "من أحبني فليُحِبَّه"، وليبلِّغ الشاهد الغائب، ولولا كرامة سول الله ما حدثت به أبدًا (١).

٤٨٦٧ - حدثني علي بن الحسن القاضي، حدثنا محمد بن موسى، عن محمد بن أبي السَّرِي، عن هشام بن محمد بن الكلبي، عن أبي مِخْنَفٍ، قال: لما وقعتِ البيعةُ للحسن بن علي جَدَّ في مُكاشفِة معاوية والتوجُّه نحوه، فجعل على مُقدِّمتِه عبد الله بنَ جعفر الطيار في عشرة آلاف، ثم أتبعه بقَيس بن سعد في جيش عظيم، فراسل معاويةُ عبد الله بن جعفر، وضَمِنَ له ألف ألفِ دِرهم على أن يَدفَعَ إليه خمس مئة ألف درهم عند مصيره إليه، وخمس مئة ألف درهم إذا صار إلى الحجاز، فأجابه إلى ذلك وخَلَّى مَسِيرَه، وتوجّه إلى معاوية فوفّى له، وتفرَّق العَسكَرُ، وأقام قيسُ بن سعد على جِدِّه، وانضم إليه كثيرٌ ممَّن كان مع عبد الله بن جعفر، وراسله معاوية وأرغَبَه، فلم يَفْتَّه (٢)


= وأخرج ابن سعد أيضًا ٦/ ٣٧٩ من طريق ميمون بن مهران الجزري، قال: إنَّ الحسن بن علي بن أبي طالب بايع أهل العراق بعد عليٍّ على بيعتين: بايعهم على الإمرة، وبايعهم على أن يدخلوا فيما دخل فيه، ويرضوا بما رضي به.
(١) إسناده صحيح.
وأخرجه أحمد ٣٨/ (٢٣١٠٦) عن محمد بن جعفر عن شعبة، بهذا الإسناد.
والحِبْوة، بكسر الحاء المهملة وضمها: اسمٌ من الاحتباء، وهو أن يَضمُّ الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب ويجمعهما به مع ظهره، ويشدُّ عليها، وقد يكون باليدين بدل الثوب.
وانظر حديث أبي هريرة المتقدم برقم (٤٨٤٧).
(٢) في (ص) و (م) و (ع): يفه، والمثبت من (ز) و (ب) هو الجادَّة، والمعنى: لم يكسِرْه ولم يُضعفه معاوية بتلك العِدَة والأمنيّة. وهو من قولهم: فَتَّ في ساعده أو في عَضُده، إذا أضعفه وأوهَنَه.

<<  <  ج: ص:  >  >>