للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جارية (١) الأنصاري المديني قال: حدثني عَمّي عُمر بن زيد بن جارية، حدثني أبي زيد بن جارية، قال: استصغَرَنا رسول الله أنا وسعدُ بن خَيثمة (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٤٩٢٧ - أخبرني الحسن بن محمد الحَليمي (٣) بمَرْو، أخبرنا أبو المُوجِّه، أخبرنا عَبْدان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا رجلٌ، عن عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هِلال، أنَّ سليمان بن أبان حدثه: أنَّ رسول الله لما خرج إلى بدرٍ أراد سعدُ بن خَيثمة وأبوه جميعًا الخروجَ معه، فذُكِر ذلك للنبيِّ ، فأمر أن يَخْرُجَ أحدُهما، فاستَهَما، فقال خيثمةُ بن الحارث لابنه سعدٍ: إنه لا بدَّ لأحدِنا من أن يُقيم، فأقِمْ مع نسائك، فقال سعدٌ: لو كان غيرُ الجنة آثرتُك به إني أرجُو الشهادةَ في وجهي هذا. فاستَهَما، فخرج سهمُ سعدٍ، فخرجَ مع رسول الله إلى بدرٍ، فقتله عمرو بن عبد وَدٍّ (٤).


(١) تصحف اسم جارية في المواضع الثلاثة في هذا الإسناد إلى: حارثة.
(٢) إسناده ضعيف لجهالة عثمان بن عبيد الله بن زيد بن جارية وعمه عمر بن زيد. وسعدٌ الذي استصغره رسول الله إنما هو سعد بن حَبتة، بحاء مهملة بعدها باء موحدة يليها مثناة فوقانية، كما تقدم بيانه عند الرواية السالفة برقم (٢٣٨٠). وليس هو ابن خيثمة كما وقع للمصنّف هنا محرَّفًا، ممّا جعله يذكر الخبر في مناقب سعد بن خَيثمة، وبذلك يزول الإشكال الذي حَدَا بالذهبي إلى إنكار نصِّ الخبر بحجة أنَّ سعد بن خَيثمة كان أحدَ النُّقباء فكيف يستصغره رسول الله ؟!
وقد كان ذلك يومَ أُحدٍ كما قيد عند الرواية المتقدمة برقم (٢٣٨٠) من طريق أبي بكر بن عَتّاب الأعين عن منصور بن سَلَمة. وانظر تمام تخريجه هناك.
(٣) تحرَّف في (ز) و (ب) إلى الحكيمي، بالكاف بدل، اللام وفي (ص) و (م) و (ع) إلى: الحكمي، بالكاف أيضًا وبإسقاط الياء، والمثبت على الصواب من سائر مواضع رواياته عند المصنِّف، ومن مصادر ترجمته.
(٤) حديث قويٌّ إن شاء الله، وهو خبر مرسلٌ كما قال البخاري في "التاريخ الكبير" ٤/ ٣، سليمان بن أبان - وهو ابن أبي حُدير - وإن تفرَّد بالرواية عنه سعيد بن أبي هلال فهو تابعيّ وذكره ابن حبان في "الثقات"، وسعيد الراوي عنه أحد الحفاظ الثقات. والرجلُ المبهم في =

<<  <  ج: ص:  >  >>