وأخرجه كذلك دون قصة صفية: عبد الله بن أحمد بن حنبل في "العلل" (٥٧٧٣)، والعقيلي في "الضعفاء" (٣٢٢)، والدارقطني في "سننه" (٤٢٠٩)، وأبو طاهر الذهبي في "المخلِّصيات" (١٩٦٥)، والواحدي في "أسباب النزول" (٥٧٠) من طريق إسماعيل بن عياش، عن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية، والآجرّي في "الشريعة" (١٧٢٤) من طريق الحسن بن عمارة، كلاهما عن الحكم بن عتيبة، عن مجاهد، عن ابن عبّاس. غير أنهما ذكرا أنَّ التكبير كان عشرًا، لكن إسماعيل بن عيّاش مضطرب الحديث عن غير الشاميين كما قال الدارقطني، وابن أبي غنية كوفي، ووقع في روايته عند بعضهم تردُّدٌ فقال: عن ابن أبي غنية أو غيره، فسأل عبد الله أباه الإمام أحمد، فقال له: هذا من حديث الحسن بن عمارة، ليس هذا من حديث ابن أبي غنية. قلنا: فعاد الحديث إلى الحسن بن عُمارة، وهو متروك الحديث. وأخرج منه ذكر التمثيل بحمزةَ أبو جعفر النحاسُ في "الناسخ والمنسوخ" ص ٥٤١ من طريق أبي عمرو بن العلاء، عن مجاهد، عن ابن عبّاس. وزاد فيه قَسَمَ النبي ﷺ والأنصار بالتمثيل بالمشركين كما مثَّلوا بحمزة وغيره من الشهداء يوم أُحُد. وإسناده حسن. ويشهد لقوله ﷺ: "لولا جزع النساء .... " حديث أنس بن مالك السالف برقم (١٣٦٧). وحديث أبي هريرة السابق. ويشهد لذكر الصلاة على حمزة وعلى شهداء أُحدٍ حديث عبد الله بن الزُّبير عند الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٥٠٣، وابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" (٢٩٢)، لكن جعله ابن شاهين من حديث عبد الله بن الزبير عن أبيه. وإسناده حسن. ومرسل أبي مالك الغفاري عند أبي داود في "المراسيل" (٤٢٧) و (٤٣٥)، والطحاوي ١/ ٥٠٣ وغيرهم، ورجاله ثقات. ومرسل عامر الشعبي عند أبي داود في "المراسيل" (٤٢٨)، لكن أحمد أسنده في "المسند" ٧/ (٤٤١٤) فجعله عن الشعبي عن ابن مسعود، والشعبي لم يسمع من ابن مسعود، فيبقى الخبر على إرساله، ورجاله لا بأس بهم. وروي عن جابر بن عبد الله مثلُ ذلك كما تقدَّم عند المصنف برقم (٢٥٨٩)، ولكن إسناده ضعيف، وهو خلاف ما صح عنه في "الصحيحين" وغيرهما: أنه ﷺ لم يُصلِّ على شهداء أحد، كما مضى بيانه وتخريجه وانظر التعليق عليه هناك. وأما قصة صفية بنت عبد المطلب، فقد روى نحوها ابن إسحاق في رواية يونس بن بُكَير عنه عند ابن الأثير في "أسد الغابة" ٦/ ١٧٣ عن الزهري عن جماعة من التابعين مرسلًا، لكن ليس =