للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رُفَقاءَ، وأُعطيتُ بضعةً عَشَرَ". فقيل لعليٍّ: مَن هم؟ قال: أنا وحمزةُ وابناي، ثم ذكرهم (١).


(١) إسناده واهٍ من أجل كثير النوَّاء، فهو واهٍ كما قال الذهبي في "تلخيصه". وقد اختُلف عنه في إسناد هذا الخبر كما بيّنه الدارقطني في "العلل" (٣٩٥)، وسيأتي بيان ذلك.
وأخرجه الترمذي (٣٧٨٥) عن محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، عن سفيان بن عيينة، عن كثير النَّوّاء، عن أبي إدريس، عن المسيّب بن نَجَبة، عن علي. فزاد في إسناده بين كثير وبين المسيّب رجلًا هو أبو إدريس: وهو الهَمْداني المُرهِبي.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقد روي هذا الحديث عن عليٍّ موقوفًا.
قلنا: رواه الطبراني في "الكبير" ٦/ (٦٠٤٧) من طريق ابن أبي عمر العدني ومن طريق كثير بن يحيى صاحب البصري، كلاهما عن سفيان بن عُيينة، به موقوفًا.
وأخرجه أحمد ٢/ (٦٦٥) من طريق إسماعيل بن زكريا الخُلْقاني، و (١٢٦٣) من طريق فطر بن خليفة، كلاهما عن كثير النَّواء، عن عبد الله بن مُليل، عن عليٍّ مرفوعًا. فذكر عبد الله بن مُليل بدل المسيّب بن نجبة.
ورواه بعضهم عن كثير النوّاء، عن عبد الله بن مُليل عن عليٍّ موقوفًا عليه، كما أخرجه عبد الله أحمد بن بن حنبل في "فضائل الصحابة" (٢٧٤)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٤٤٩٢)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٤٥٥) من طريق علي بن هاشم بن البريد، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١٤/ ٥١١، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٠/ ٤٥٢ و ٤٣/ ٣٨٤ - ٣٨٥ من طريق جعفر بن زياد الأحمر، كلاهما عن كثير النوّاء، عن عبد الله بن مُليل، عن علي موقوفًا عليه.
وأخرجه أحمد ٢ / (١٢٠٦) عن عبد الرزاق، و (١٢٧٤) عن معاوية بن هشام، كلاهما عن سفيان الثوري، عن سالم بن أبي حفصة، قال عبد الرزاق في روايته: عن عبد الله بن مُليل، وقال معاوية بن هشام في روايته: بلغني عن عبد الله بن مُليل، فهذه متابعة لكثير النوّاء، لكن اختُلف فيها على سالم بن أبي حفصة كما ترى، والأصح رواية معاوية بن هشام، وقد وافق معاوية بن هشام عليها محمد بن يوسف الفريابي عند الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ٧/ ١٩٨، فبان بذلك أنَّ سالمًا لم يسمعه من عبد الله بن مُليل، إنما سمعه من رجلٍ أبهمه عنه، واحتمل الطحاوي أن يكون هذا المبهم هو كثيرًا النَّوّاء، فإذا صحَّ ذلك رجع الحديث إلى كثير، وإلّا بقي هذا الرجل على إبهامه، على أنَّ سالمًا فيه لين، فلا اعتداد بهذه المتابعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>