للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٤٩٦٨ - أخبرَناه الحسن بن حَليم (١) المروَزي، أنا أبو المُوجِّه، أخبرنا عَبْدان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد بن إسحاق، أنَّ عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة حدَّثه عن أبيه، أنَّ رسول الله قال: "من يَنظُرُ لي ما فَعَل سعدُ بن الرَّبيع؟ " فذكَر الحديثَ بنحوٍ منه، وقال: فقال سعدٌ: أخبِر رسولَ الله أني في الأمواتِ وأقرِهِ السلامَ، وقُل له: يقولُ سعدٌ: جزاكَ الله عنا وعن جميع الأمةِ خيرًا (٢).


= (٩٦٢) وغيرهما، ورجاله ثقات، فهذا هو المحفوظ في رواية الخبر، ووهم فيه الكُديمي أو شيخه، والله أعلم. وله شواهد يتحسَّن بها إن شاء الله، ولهذا قال ابن عبد البر في "التمهيد" ٢٤/ ٩٤: هذا الحديث عند أهل السير مشهور معروف.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٣/ ٢٤٨ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو بكر الأنباري في "الزاهر في معاني كلمات الناس" ٢/ ٣٥٩ - ٣٦٠ عن محمد بن يونس الكديمي، عن عبد الرحمن بن عبد الله أبي صالح التمار الطويل البصري جليس سليمان بن حرب، عن إسماعيل بن قيس، عن مخرمة بن بُكَير، عن أبي حازم، به.
وذكر له ابن عبد البر في "الاستيعاب" ص ٢٨٠ شاهدًا من رواية رُبيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه عن جده، لكنه ذكر فيه أنَّ الرجلَ الذي ذهب يطلب سعد بن الربيع هو أبيّ بن كعب. غير أنَّ ابن عبد البر قد طوى إسناده إلى رُبيح، فإن صحَّ إسناده إلى رُبيح فإسناد هذه الرواية حسنٌ، ويكون أصحَّ أسانيد هذا الخبر، والله تعالى أعلم.
ويشهد له كذلك رواية ابن أبي صعصعة الآتية بعده، ورجالها لا بأس بهم، لكنها منقطعة.
ورواه الواقديُّ في "مغازيه" ١/ ٢٩٣ عن شيوخه. ولكنه ذكر في روايته أنَّ الرجل الذي طلب سعدًا هو محمد بن مسلمة، قال: ويقال: أبيُّ بن كعب.
والشُّفْر: حرفُ جَفْن العَين.
(١) تحرَّف في نسخنا الخطية إلى: حكيم، بالكاف، وإنما هو باللام، كما في نسبة الحليمي في "أنساب السمعاني".
(٢) خبر حَسَن إن شاء الله كما تقدم بيانه، وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم لكنه اختُلف فيه على عبد الله - وهو ابن المبارك - فرواه عنه عَبْدان - واسمه عبد الله بن عثمان بن جَبَلة، وعَبْدان لقبه =

<<  <  ج: ص:  >  >>