(٢) إسناده واهٍ بمرة من أجل أبي عبادة الأنصاري - واسمه عيسى بن عبد الرحمن بن فروة الزُّرقي - فهو متروك الحديث. وإعلال الذهبي له في "تلخيصه" بفيض أنه كذاب فغير مسلّم له ذلك، لأنَّ فيضًا هذا انفرد بتكذيبه ابن معين، وروى عنه أبو حاتم وأبو زرعة الرَّازيان، وأبو زرعة لا يروي إلّا عن ثقة عنده، فقول الذهبي في "الميزان" بأنه مقارب الحال، وقوله في "تاريخ الإسلام" ٥/ ٦٥٤ بأنه صالح في الحديث، أولى من قوله هذا الذي قاله في "تلخيص المستدرك"، فكان الأُولى إعلاله بأبي عُبادة الزُّرقي الأنصاري، لكنه لما تحرَّف اسمه إلى أبي عُمارة الأنصاري لم يظهر للذهبي، وعلى أيِّ حالٍ فقد روي نحو هذا الخبر من غير هذا الوجه، كما سيأتي عند المصنّف برقم (٤٩٧٦). وأخرجه ابن أبي الدنيا في "المتمنِّين" (٤)، والبزار كما في "كشف الأستار" للهيثمي (٢٧٠٦)، وابن بطّة العُكبَري في "الإبانة" ٧/ ٣٨، وأبو نُعيم في "معرفة الصحابة" (٤٣٤٤)، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٣/ ٢٩٨ من طرق عن الفيض بن وثيق، بهذا الإسناد. (٣) تحرَّف في نسخنا الخطية إلى: أبا سلمة، وجاء على الصواب في "تلخيص المستدرك" وفي =