للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

﴿عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى﴾ [النجم: ١٤]، أنَّ رسول الله قال: "رُفِعَت لي سِدْرةٌ مُنتهاها في السماء السابعة، نَبِقُها مثلُ قِلَال هَجَرَ، وورقُها مثلُ آذان الفِيَلة، يخرج من ساقها نهرانِ ظاهرانِ ونهرانِ باطنان، قال: قلت: يا جبريل، ما هذانِ؟ قال: أمّا الباطنان، ففي الجنة، وأما الظاهران، فالنِّيلُ والفُرات" (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه بهذه السِّياقة.

وله شاهد غريب من حديث شُعْبة عن قَتَادة عن أنس صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه:

٢٧٥ - حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا محمد بن أحمد بن أنس القُرَشي، حدثنا حفص بن عبد الله السَّلَمي، حدثني إبراهيم بن طَهْمان، عن شُعْبة بن الحجَّاج، عن قتادة، عن أنس بن مالك أنه قال: قال رسول الله : "دُفِعتُ إلى السِّدْرة، فإذا أربعةُ أنهار: نهران ظاهران، ونهران باطنان، فأمَّا الظاهران فالنِّيلُ والفُرات، وأما الباطنانِ: فنهرانِ في الجنة، وأُتِيتُ بثلاثة أقداح: قَدَحٌ فيه لبن، وقَدحٌ فيه عسل، وقدحٌ فيه خمر، فأخذتُ الذي فيه اللبنُ فشربتُ، فقيل لي: أصبتَ الفِطْرةَ أنت وأمَّتُك" (٢).


(١) إسناده صحيح. وهو في "مسند أحمد" ٢٠/ (١٢٦٧٣).
وأخرجه بنحوه أحمد ١٩/ (١٢٣٠١) من طريق حميد الطويل، عن أنس - واقتصر على وصف سدرة المنتهى.
وأخرجه كذلك ضمن حديث المعراج الطويل: أحمد ١٩/ (١٢٥٠٥)، ومسلم (١٦٢) (٢٥٩) من طريق ثابت البناني، عن أنس. وانظر ما بعده.
السِّدر: نوع من أنواع الشجر ينمو في المناطق الدافئة، والنَّبق: ثمرها.
والقِلال: جمع القُلَّة، وهي الجرّة العظيمة، وهجر: قرية قريبة من المدينة كانت تُعمَل بها القِلال.
(٢) إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (٥٦١٠) معلَّقًا عن إبراهيم بن طهمان، بهذا الإسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>