للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٥٠٠١ - حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا العباس بن محمد الدُّورِي، حَدَّثَنَا الحسن بن بِشر، حَدَّثَنَا سَعْدانُ بن الوليد بَيّاعُ السابَرِي، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس قال: بينما رسولُ الله جالسٌ وأسماءُ بنتُ عُمَيسٍ قريبةٌ إذ رَدَّ السلامَ، ثم قال: "يا أسماءُ، هذا جعفرُ بن أبي طالبٍ مع جِبريلَ ومِيكائيلَ وإسرافيلَ، سلّموا علينا، فرُدِّي عليهمُ السلامَ، وقد أخبرني أنه لقيَ المشركين يومَ كذا وكذا - قبل مَمَرِّه على رسول الله بثلاثٍ أو أربعٍ - فقال: لقيتُ المشركين، فأُصِبتُ في جَسدي مِن مَقَادِيمي ثلاثًا وسبعين بين رَمْيةٍ وطَعْنةٍ وضَرْبةٍ، ثم أخذتُ اللواءَ بيدي اليُمنى فقُطعِت، ثم أخذتُ باليد اليُسرى فقُطِعت، فعوّضَني اللهُ من يَديَّ جَناحَين أطير بهما مع جبريل وميكائيل، أَنزِلُ من الجنة حيثُ شئتُ، وآكلُ من ثِمارها ما شئتُ"، فقالت أسماءُ: هنيئًا لجعفرٍ ما رَزَقَهُ الله من الخيرِ، ولكن أخافُ أن لا يُصدِّقَ الناسُ، فاصعَدِ المِنبرَ فَأَخبِرْ به، فصَعِدَ المِنبَر فحمِدَ الله وأثنى عليه، ثم قال: "يا أيُّها الناسُ، إنَّ جعفرًا مع جبريلَ وميكائيلَ له جَناحان عَوَّضَه اللهُ من يدَيه، سَلَّم عليَّ"، ثم أخبرهم كيف كان أمرُه حيثُ لقيَ المشركين، فاستبانَ للناسِ بعد اليومِ الذي أخبَرَ رسولُ الله أن جعفرًا لَقِيَهم؛ فلذلك سُمّي الطّيَّارَ في الجنة (١).


= برقم (٤٣٩٧)، ثم إنَّ للحديث طريقًا أخرى صحيحة عن عائشة كما سيأتي برقم (٥٠١٧).
(١) إسناده ضعيف لجهالة سعدان بن الوليد، فلم نقف له على ترجمة.
وأخرجه أبو جعفر بن البَخْتَري في "مصنفاته" (٢١١)، والطبراني في "الأوسط" (٦٩٣٦)، وابن الفاخر في "موجبات الجنة" (٤٠٩) و (٤١٠) من طريق سعدان بن الوليد، به.
وسيأتي مرة أخرى عند المصنّف برقم (٥٠١١) من طريق محمد بن علي بن عفّان العامري عن الحسن بن بشر.
وقد روي نحو هذه القصة بأخصر ممّا هاهنا من حديث عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عند الواقدي في "مغازيه" ٢/ ٧٦٦ - ٧٦٧، ومن طريقه أخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٦/ ٤٦٢، =

<<  <  ج: ص:  >  >>