وأخرجه أحمد ٧/ (٤٣٢٨) عن عفان، عن عبد الواحد بن زياد، بهذا الإسناد. وخالف الحارثَ بنَ حصيرة أبو إسحاق السَّبيعي - وهو إمام حُجّة - فروى عن عمرو بن ميمون عن ابن مسعود نحوه إلّا أنه قال فيه مرفوعًا إلى النبي ﷺ: "إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة"، أخرجه البخاري (٦٥٢٨) ومسلم (٢٢١) وغيرهما. والجمع بين هذا وبين حديث بريدة في الثلثين: أنه قال هذا في النصف عن رجاءٍ، ثم ظهر له ﷺ أنَّ الأمر فوق ما رَجَا فأخبر بما في حديث بريدة، والله أعلم. قاله السندي في حاشيته على "المسند". (٢) قد ثبّت سماعَه منه عليُّ بن المديني وتلميذه البخاري، وروي عن ابن معين فيه قولان، وتوقّف فيه أحمد، والراجح أنه سمع منه شيئًا قليلًا، وبرأي ابن المديني والبخاري أخذنا ما لم يكن في حديثه نكارة، والله تعالى أعلم. (٣) إسناده صحيح. الفريابي: هو محمد بن يوسف. وأخرجه ابن حبان (٧٤٣٩) من طريق عباس بن الوليد الخلّال، عن محمد بن يوسف، بهذا الإسناد.