للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حولَه: "كيف أنتم رُبعَ أهل الجنة، لكم الربعُ ولسائر الأمم ثلاثةُ أرباعٍ" قال: قلنا: كثيرٌ يا رسول الله، قال: "كيف أنتم والثلثَ؟ " قال: قلنا: ذلك أكثرُ، قال: "كيف أنتم والشَّطْرَ؟ " قلنا: ذاك أكثرُ، قال: "أهلُ الجنة عشرون ومئةُ صفٍّ، أنتم منها ثمانون صفًّا" قال: قلنا: فذاكَ الثُّلثانِ يا رسول الله، قال: "أجَلْ" (١).

عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه في أكثر الأقاويل (٢).

٢٧٩ - أخبرني أبو قُتيبة سَلْم بن الفضل الأَدَمي بمكة، حدثنا موسى بن هارون، حدثنا سَلَمة بن شَبِيب، حدثنا الفِرْيابي، حدثنا سفيان الثَّوري، عن محمد بن المنكَدِر، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : "إذا دَخَلَ أهلُ الجنةِ الجنةَ، قال: يقول الله ﷿: هل تشتهونَ شيئًا فأَزِيدَكم؟ فيقولون: ربَّنا وما فوقَ ما أعطيتَنا؟ قال: يقول: رِضْواني أكبَرُ" (٣).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

وقد تابع الأشجعيُّ محمدَ بنَ يوسف الفِرْيابي على إسناده ومتنه:


(١) إسناده فيه لِين، الحارث بن حصيرة ليس بذاك القوي.
وأخرجه أحمد ٧/ (٤٣٢٨) عن عفان، عن عبد الواحد بن زياد، بهذا الإسناد.
وخالف الحارثَ بنَ حصيرة أبو إسحاق السَّبيعي - وهو إمام حُجّة - فروى عن عمرو بن ميمون عن ابن مسعود نحوه إلّا أنه قال فيه مرفوعًا إلى النبي : "إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة"، أخرجه البخاري (٦٥٢٨) ومسلم (٢٢١) وغيرهما.
والجمع بين هذا وبين حديث بريدة في الثلثين: أنه قال هذا في النصف عن رجاءٍ، ثم ظهر له أنَّ الأمر فوق ما رَجَا فأخبر بما في حديث بريدة، والله أعلم. قاله السندي في حاشيته على "المسند".
(٢) قد ثبّت سماعَه منه عليُّ بن المديني وتلميذه البخاري، وروي عن ابن معين فيه قولان، وتوقّف فيه أحمد، والراجح أنه سمع منه شيئًا قليلًا، وبرأي ابن المديني والبخاري أخذنا ما لم يكن في حديثه نكارة، والله تعالى أعلم.
(٣) إسناده صحيح. الفريابي: هو محمد بن يوسف.
وأخرجه ابن حبان (٧٤٣٩) من طريق عباس بن الوليد الخلّال، عن محمد بن يوسف، بهذا الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>