وأما شهوده بدرًا فسيأتي عن عروة بن الزبير أيضًا برقم (٥٠٣٧)، وتقدَّم برقم (٤٩٣٥). وذكره ابن إسحاق أيضًا فيمن شهد بدرًا، كما في "سيرة ابن هشام" ١/ ٦٧٨. وكذلك الزهريُّ كما في "الآحاد والمثاني" لابن أبي عاصم (٣٤٥)، والبغوي في "معجم الصحابة" بين يدي الحديث (٢٠٢٥). وأما تأمير مرثد بن أبي مرثد على السّرية يوم الرّجيع فذكره أيضًا ابن إسحاق عن عاصم بن عُمر بن قتادة كما في "سيرة ابن هشام" ٢/ ١٦٨ - ١٧٠. لكن خالفهما أبو هريرة عند البخاري (٤٠٨٦) إذ ذكر أنَّ أميرهم كان إذ ذاك عاصمَ بن ثابت. وهو ما رجَّحه السُّهيليُّ كما نقله عنه ابن كثير في "الفصول في السيرة" ص ١٥٣، ورجّحه أيضًا ابن حجر في "الفتح" ١٢/ ٢١٣. بينما حكى الواقديُّ في "مغازيه" ١/ ٣٥٥، وابنُ سعد في "طبقاته" ٢/ ٥١، القولين جميعًا من غير ترجيح. (٢) زاد في نسخنا الخطية بعده: وكان مرتد مات وهي عبارة مقحمة، وإيرادها يدلُّ على أن الذي مات بالمدينة في خلافة أبي بكر هو مرثد لا أبوه، وهذا خطأ، لأنَّ الواقدي ذكر هذا في ترجمة أبي مرثد الغَنَوي نفسه، وكان يرى أنَّ ابنه مرثدًا إنما قُتل يوم الرجيع في عهد النَّبِيّ ﷺ كما في مقالتِه التي تقدَّمت عند المصنِّف، فالعبارة مُقحمة بلا شكٍّ. (٣) ورواه عن محمد بن عمر - وهو الواقدي - أيضًا كاتبُه محمد بن سعد في "طبقاته الكبرى" ٣/ ٤٧، وزاد فيه الواقديّ قوله: وهو يومئذٍ ابن ست وستين سنة. وقد وافق الواقديّ عليه مصعبُ بن عبد الله الزبيري وإبراهيمُ الحِزامي كما سيأتي عند المصنّف برقم (٥٠٣٦) و (٥٠٣٨). =