وكذلك الإمام أحمد بن حنبل ممن وهَّم فيه ذِكْرَ أبي إدريس، فيما نقله عنه أبو داود في "مسائله" (٢٠١٢)، لكنه جعل الوهمَ فيه من جهة عبد الرحمن بن يزيد بن جابر. على أنَّ مسلمًا قد أورد في "صحيحه" كلتا الروايتين رواية ابن المبارك بذكر أبي إدريس الخَولاني، والرواية الأخرى التي بإسقاطه من الإسناد، وكأنه يصححهما جميعًا، وكذلك فعل ابن خزيمة أورد كلتا الروايتين في "صحيحه" (٧٩٣) و (٧٩٤)، وصحَّح ابن حبان رواية ابن المبارك (٢٣٢٠) و (٢٣٢٤). وأخرجه أحمد ٢٨/ (١٧٢١٦)، ومسلم (٩٧٢)، والترمذي (١٠٥٠)، وابن حبان (٢٣٢٠) و (٢٣٢٤) من طرق عن عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد. وسيأتي بعده من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن ابن المبارك. وسيأتي برقم (٥٠٤٣) من طريق بشر بن بكر، وبرقم (٥٠٤٤) من طريق صدقة بن خالد، كلاهما عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن بُسر بن عُبيد الله، عن واثلة بن الأسقع، عن أبي مرثد. دون ذكر أبي إدريس الخولاني في إسناده. (١) حديث صحيح كسابقه. (٢) بل قد أخرجه مسلم كما تقدم، فلا يستدرك عليه.