وإن لم يكن أحدٌ من الأشياخ من الصحابة، فالخبر مرسلٌ حسنُ الإسناد، لأنَّ الأشياخ جمعٌ من التابعين. وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ٤٣٣ - ٤٣٥ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. غير أنه جاء فيه: وهم فيما يزعُمون .. فذكرهم وذكر قُطبةَ بنَ عامر من بينهم وقائل ذلك ابن إسحاق نفسُه، فدل ذلك على أنَّ تسميتهم من قول ابن إسحاق بلاغًا، أُدرج هنا عند المصنف في رواية عاصم بن عمر. وكذلك جاء في "السيرة النبوية" لابن هشام ١/ ٤٢٨ - ٤٢٩ مصرحًا به - وهي من روايته عن زياد البكائي عن ابن إسحاق - حيث جاء فيها ما نصه: قال ابن إسحاق: وهُم فيما ذُكر لي ستة نفرٍ من الخزرج، فذكرهم. وكذلك جاء في "دلائل النبوة" لأبي نعيم (٢٢٣) من طريق إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، به. قال: وهُم فيما ذُكر لي ستة نفر من الخزرج. لكن جاء في "مغازي الأموي" كما في "الرقة والبكاء" لابن قدامة ص ١٢٠ عن سعيد بن يحيى الأموي، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، أنه حدثه رجال من قومه ممن لا يُتّهم، فذكر أسماء النفر. فظاهر هذا أن يكون محمدُ بنُ إسحاق عرف أسماءَ هؤلاء النفر من عِدَّة طرق، أحدها الطريق عاصم بن عمر بن قتادة، كما تُشير إليه رواية الواقدي عند ابن سعد، حيث روى تسمية النفر بطُرق أحدها طريق عاصم بن عمر بن قتادة. =