وروى ابن إسحاق عند ابن هشام في "السيرة النبوية" ٢/ ٧٢، وابن عساكر ٦٢/ ٤١٧، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٣/ ٦٦٤ من حديث ابن عمر نفسه قال: سمعتُ صارخًا يصرخ يوم اليمامة: قتَله العبدُ الأسودُ. يعني قتل مُسيلمةَ العبدُ الأسودُ، أي: وحشيُّ بن حرب. وإسناده حسنٌ. (٢) خبر حسنٌ، وهذا إسناد رجالُه لا بأس بهم غير أنه مرسلٌ، فإنَّ عمر بن عبد الرحمن بن زيد بن الخَطّاب تابعيٌّ لا يُدرك عمر بن الخطّاب، ولذلك أتى به هنا بصيغة الإرسال. سفيان: هو ابن عيينة، وعمرو: هو ابن دينار المكي، ومحمد بن الصّبّاح: هو ابن سفيان الجَرْجرائي، ومحمد بن إسحاق: هو السَّرّاج. ورُوي تذكُّر عمر بن الخطاب لأخيه زيد بن الخطاب كلما هبَّتْ ريح الصِّبا عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عند أبي زرعة الدمشقي في باب الإخوة من تاريخه" كما في "الاستيعاب" لابن عبد البر ص ٢٤١، ورجاله ثقات، لكنه مرسل. وروي مثلُه عن عبد الواحد بن أبي عون وعبد العزيز بن يعقوب الماجِشُون عند ابن سعد في "طبقاته" ٣/ ٣٥١. وفي إسناده إليهما شيخُه الواقديُّ، لكنه لم ينفرد به كما ترى. ومثلُه عن القاسم بن مَعْن المسعُودي عند ابن أبي الدنيا في "الهم والحزن" (١٤٠)، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (٩٧٢٧)، وابن عساكر في "تعزية المسلم" (٢١)، وهو مرسلٌ على ضعفٍ في بعض رجاله. =