للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠٨٨ - حدثنا علي بن حَمْشاذَ العَدْل، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا محمد بن كَثير؛ وحدثنا (١) علي بن عبد العزيز، حدثنا حَجّاج بن مِنْهال، قالا: حدثنا حمّاد بن سَلَمة، عن ثابت، عن أنس: أنَّ النبي أخذَ سيفًا يومَ أُحُدٍ وأصحابُه حولَه، فقال: "مَن يأخذُ هذا السيفَ؟ " فبَسَطُوا أيديَهم، يقولُ هذا أنا، ويقولُ هذا: أنا، فقال: "مَن يأخذه بحَقِّه؟ " فأحجَمَ القومُ، فقال سِماكٌ أبو دُجَانة: أنا آخُذُه بحَقِّه، فدفَعَه رسولُ الله إليه، ففَلَقَ به يومئذٍ هامَ المُشركين (٢).

٥٠٨٩ - حدثنا أحمد بن كامل القاضي إملاءً، حدثنا أبو قلابة الرَّقَاشي، حدثنا عَمرو بن عاصم الكِلابي، حدثني عُبيد الله بن الوازع بن ثَوْر، حدثنا هشام بن عُرْوة، عن أبيه، عن الزُّبَير بن العوّام، قال: عَرَضَ رسولُ الله سيفًا يومَ أحُدٍ، فقال: "مَن يأخذُ هذا السيفَ بحَقِّه؟ " فقمتُ فقلتُ: أنا يا رسول الله، فأعرَض عنّي، ثم قال: "مَن يأخذُ هذا السيفَ بحَقِّه؟ " فقمتُ فقلت: أنا يا رسول الله، فأعرَض عنّي، ثم قال: "من يأخذُ هذا السيفَ بحَقِّه؟ " فقام أبو دُجانة سماكُ بن خَرَشة، فقال: أنا آخُذُه يا


= لحمزة يوم أحد، ثم ذكر طرفًا من قصة اليمامة، قال فيه: فلما كان من أمر مُسيلمة ما كان وانبعث إليه البعثُ انبعثتُ معه، وأخذتُ حَرْبتي، فالتقينا فبادرتُه أنا ورجلٌ من الأنصار فربُّك أعلم أيُّنا قتله … فقد جزم ابن عبد البر في "الاستيعاب" ص ٧٩٨ أنه ممّن اشترك في قتل مُسيلمة، وقال ابن الجوزي في "المنتظم" ٤/ ٨٢: لا شكَّ أنَّ الأنصاري هو أبو دجانة سماك بن خَرَشَة، وبه جزم ابن كثير أيضًا في "البداية والنهاية" ٥/ ٣٦٤. وقد أخرج حديثَ وحشيٍّ هذا الطيالسيُّ (١٤١٠)، وابن إسحاق كما في "السيرة النبوية" لابن هشام ٢/ ٧٠ - ٧٢، وإسناده عند الطيالسي صحيح، ومن طريق ابن إسحاق حسنٌ.
(١) القائل "وحدثنا" هو علي بن حمشاذ.
(٢) إسناده صحيح. ثابت: هو ابن أسلمَ البُناني، ومحمد بن كثير: هو الثقفي الصَّنْعاني ثم المصِّيصي، وربما يكون العَبْديِّ البصريَّ، فكلاهما له رواية عن حماد بن سلمة، ولكن الثقفي أشهر بالرواية عن حماد بن سلمة.
وأخرجه أحمد ١٩/ (١٢٢٣٥)، ومسلم (٢٤٧٠) من طريق عفان بن مسلم، وأحمد (١٢٢٣٥) عن يزيد بن هارون، كلاهما عن حماد بن سلمة، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>