(٢) رجاله ثقات، وهذا أولى من قاله الواقدي في الرواية السابقة، وقد وافق ابنَ شهاب عليه عروةُ بنُ الزبير عند ابن عساكر ٢٤/ ٣٩٠ و ٣٩١، ولهذا قال أبو نعيم في "معرفة الصحابة" بين يدي (٣٨٨٩): هو الصحيح. وأخرجه ابن أبي خيثمة في السفر الثاني من "تاريخه الكبير" (١١٦٤)، وابن عساكر ٢٤/ ٣٩١ من طرق عن إبراهيم بن المنذر، به. وأخرجه ابن عساكر ٢٤/ ٣٩٠ - ٣٩١ من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه موسى بن عقبة من قوله. (٣) كذا وقع عند المصنف في هذا الموضع روايتُه عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني - وهو الصفّار - عن محمد بن الحسن علي بن البَرِّي - وهو ابن بحر البَرِّي - عن أبيه، والمحفوظ في سائر رواياته عن أبي عبد الله الصفّار عن الحسن بن علي بن بحر - والد محمد - عن أبيه علي بن بحر، وهذا هو الصواب، فإن الحسن بن علي لم يدرك ابنَ المبارك قطعًا، إذ توفي ابن المبارك سنة إحدى وثمانين ومئة، وتوفي الحسن سنة ثمانين ومئتين كما أرّخه الذهبي في "تاريخ الإسلام"، ونقل مغلطاي عن مسلمة بن قاسم أنه أرّخ وفاته سنة ثمان وسبعين ومئتين، إذًا فبين وفاتيهما سبعةٌ وتسعون عامًا على أقل تقدير، وإلّا فتسعة وتسعون عامًا، وأما علي بن بحر فلا شك بإدراكه لابن المبارك.