للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سعيد بن الحارث، عن جدِّه نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب: أنه استعانَ رسولَ الله في التَّزويج، فأنكَحَه امرأةً، فالتمَسَ شيئًا فلم يَجِدْه، فبعثَ رسولُ الله أبا رافع وأبا أيوب بدِرْعِه فرَهَنَاهُ عند رجلٍ من اليهود بثلاثين صاعًا من شَعير، فدفَعَه رسولُ الله ، فَطَعِمْنا منه نِصفَ سنةٍ، ثم كِلْناهُ فَوَجدْناهُ كما أدخَلْناه، قال نَوفلٌ: فذكرتُ لرسولِ الله ، فقال: "لو لم تَكِلْهُ لأكَلْتَ منه ما عِشْتَ" (١).

وأما رَبيعةُ وعُبيدةُ بن الحارث بن عبد المطّلب والطُّفيلُ بن الحارث بن عبد المطّلب وحُصينُ بن الحارث، فإنهم قُتِلوا بين يدي رسول الله .

٥١٥٣ - أخبرنا بصِحّة ما ذكرتُه، أبو جعفر البغدادي، حدثنا أبو عُلَاثة، حدثنا أبي، حدثنا ابن لَهِيعة، حدثنا أبو الأسود، عن عُروة بن الزُّبَير، قال: كان فيمن شهد بدرًا مع رسول الله من قريش والأنصار ثلاثُ مئةِ رجلٍ وثلاثةَ عشرَ رجلًا. قال: ومن بني عبد المُطّلب بن عبد مَنَافٍ عُبيدة والطُّفيل وحُصينٌ بنو الحارث بن عبد المطّلب (٢).


= وأشار محققه إلى اتفاق نُسخ "البداية والنهاية" الخطية على ذكر ابن إسحاق، وقد وقع في مطبوع "دلائل النبوة" ٦/ ١١٤: أبو إسحاق، ولا نظنُّه إلّا ذهولًا من محقق "الدلائل" عما في نسخه الخطية، فإنَّ ما عند ابن كثير نقلًا عن "الدلائل" هو العُمدة، ويؤيده رواية الطبراني بهذه السلسلة عدةَ أخبار إلى ابن إسحاق: هو محمد بن إسحاق المُطّلبي مولاهم صاحبُ السيرة.
(١) إسناده ضعيف لضعف ابن لَهِيعة - وهو عبد الله بن لَهِيعة المصري - فقد ساء حفظه بعد احتراق كُتُبه، وسعيد بن الحارث لا يُعرف، وجَزْمُ ابن حجر في "إتحاف المهرة" (١٧٢١٥) بأنَّ له صُحبةً غير مُسلَّم له، إذ ليس له فيه سَلَفٌ، وقد ذكره ابن سعد في "الطبقات" ٤/ ٥٢ في أولاد الحارث بن نوفل، وأنَّ أمَّه أم ولد، ويبعُد إدراكه لجده نوفل، والله أعلم. ثم إنَّ ابن إسحاق مدلِّس وقد عنعن.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٦/ ١١٤ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. لكن جاء عنده تقييد سعيد بن الحارث بابن عكرمة، وهو غريب!
(٢) رجاله لا بأس بهم كما تقدم بيانه برقم (٤٣٧٨). أبو عُلَاثة: هو محمد بن عمرو بن خالد الحَرَّاني ثم المصري، وابن لَهِيعة: هو عبد الله، وأبو الأسود: هو محمد بن عبد الرحمن المعروف بيَتيم عروة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>