للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٥١٦٨ - حدثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المُزَني، حدثنا محمد بن عبد الله الحَضْرمي، حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، حدثنا خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد، سمعت أبي يَذكُر عن عمِّه خالد بن سعيد الأكبر: أنه قَدِمَ على رسولِ الله حين قَدِم من أرض الحبشة ومعه ابنتُه أم خالد، فجاء بها إلى رسول الله وعليها قَميصٌ أصفَرُ، وقد أعجَبَ الجاريةَ قميصُها، وقد كانت فَهمتْ بعضَ كلام الحبشة، فراطَنَها رسولُ الله بكلامِ الحبشة: "سَنَهْ سَنَهْ" وهي بالحبشة: حَسَن حَسَن، ثم قال لها رسولُ الله : "أَبلِي وأَخلِقي، أَبلي وأَخلِقي" - قال: فأبلَتْ واللهِ ثم أخلَفَتْ - ثم مالَتْ


= كما نبَّه عليه أبو نعيم في "المعرفة".
وأخرجه ابن سعد في "طبقاته" ١/ ٤٠٧ عن أبي نعيم الفضل بن دُكين، عن إسحاق، عن سعيد: أن خالد بن سعيد أتى رسولَ الله … فذكره مرسلًا.
وأخرجه ابن سعد ١/ ٤٠٧، وإسحاق بن إبراهيم الخُتَّلي في "الديباج" (١٤٤)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/ ٢٦٤، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤/ ١٨٣ من طريق عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية، عن جده سعيد بن عمرو، قال: دخل عمرو بن سعيد بن العاص حين قدم من الحبشة على رسول الله … فذكره مرسلًا أيضًا، غير أنه جعل الخاتم لعمرو بن سعيد بن العاص، وليس لأخيه خالد بن سعيد، وزاد: فكان في يده حتى قُبض، ثم في يد أبي بكر حتى قُبض، ثم في يد عمر حتى قُبض، ثم لبسه عثمان حتى حُفر بئر بالمدينة يقال له: أَريس، فبينا هو جالس على شفيرها سقط في البئر، فطُلب فلم يوجد. وليس فيه أنه كان من حديد، بل جاء عند الخُتَّلي أنه كان من فضة.
وهذا هو الصحيح في ذكر الخاتم الذي اتخذه رسول الله أنه كان من فضة، وهو الذي أخذه من بعده أبو بكر ثم عمر ثم عثمان، ثم سقط في بئر أريس، كما رواه عبد الله بن عمر بن الخطاب عند البخاري (٥٨٦٦) ومسلم (٢٠٩١) وغيرهما، وهو الذي كان نقشُه: محمد رسول الله، كما في حديث ابن عمر المذكور، وكما في حديث أنس أيضًا عند البخاري (٦٥)، ومسلم (٢٠٩٢) وغيرهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>