وأخرجه مسلم (٢٩٦٧) عن أبي كُريب محمد بن العلاء عن وكيع، به، مختصرًا كذلك بقوله: رأيتُني، إلى قوله: قَرِحت أشداقنا. ولم يذكر سائره. وأخرجه بطوله أحمد ٢٩/ (١٧٥٧٥)، ومسلم (٢٩٦٧)، والنسائي (١١٧٩٠)، وابن حبان (٧١٢١) من طرق عن سليمان بن المغيرة، وأحمد ٣٤/ (٢٠٦١٠) من طريق أيوب السختياني، كلاهما عن حميد بن هلال، به. فاستدراك الحاكم له ذهولٌ منه. وأخرجه مختصرًا أحمد ٣٤/ (٢٠٦٠٩)، وابن ماجه (٤١٥٦) من طريق وكيع، عن أبي نَعَامة العدوي، عن خالد بن عُمير، به. قال أحمد: ما حدَّث بهذا الحديث غير وكيع، يعني أنه غريب. قلنا: يعني بذكر أبي نعامة، فإنَّ المشهور أنه لحميد بن هلال عن خالد بن عُمير. لكن قد رواه غير وكيع، فقد رواه صفوان بن عيسى البصري عن أبي نعامة عند الترمذي في "الشمائل المحمدية" (٣٧٥) وغيره. وأخرجه مختصرًا بذكر الحجر الذي يُلقى في جهنم: الترمذيُّ (٢٥٧٥) من طريق الحسن البصري، قال: قال عتبة بن غزوان على منبرنا هذا منبر البصرة، عن النبي ﷺ، هكذا رفعه إلى النبي ﷺ، وقال الترمذي: لا نعرف للحسن سماعًا من عتبة بن غزوان، وإنما قَدِم عتبةُ بن غزوان البصرة زمن عمر، ووُلِدَ الحسن لسنتين بقيتا من خلافة عمر. قلنا: ورفعه وهمٌ، فإنَّ المحفوظ أنَّ عُتبة بن غزوان قال فيه: فإنه قد ذُكر لنا … فذكره، وفي رواية: فلقد بلغني أنَّ الحجر … فلم يُصرِّح فيه عتبة بن غزوان بالرفع، وإن كان مثلُه له حكم الرفع إذ لا يُقال بالرأي والاجتهاد. قوله: آذنت بصرم، معناه: أعلمت بانقطاع. وقوله: حَذَّاء، معناه: منقطعة ومنفصلة. والصُّبابة: الماء القليل الذي يبقى في الإناء ونحوه. والشَّفير: الحافَة والجانب. وقوله: كَظيظ الزحام، أي: الباب، يعني مُمتلئًا. وقوله: قَرِحَت أشداقُنا، أي: تَجرّحت من أكل ورق الشجر. وقوله: تَبْلُون، من بَلاه يَبلُوه بَلْوًا: إذا جرّبه.