وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٦/ ٥٤٠، و"المدخل إلى السنن الكبرى" (٦٢١) عن أبي عبد الله الحاكم، بإسناديه. وأخرجه ابن أبي حاتم في مقدمة "الجرح والتعديل" ٢/ ١٢، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (٢١)، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (٩٣٨)، وتمّام في "فوائده" (٢٣) من طريقين عن سعيد بن سليمان الواسطي، به. وأخرجه بنحوه الرامهرمزي (٢٠) من طريق بشر بن معاذ العقدي، عن أبي عبد الله، جار لحماد بن زيد، عن الجريري، به - وزاد: أمرنا أن نحفّظكم الحديث ونوسِّع لكم في المجالس. وأبو عبد الله هذا لا يُعرف، وقال الذهبي في ترجمته من "ميزان الاعتدال" بعد أن ساق له هذا الحديث: غريب جدًّا، والمحفوظ عن الجريري مختصر: وهو أنَّ رسول الله ﷺ كان يوصينا بكم. وأخرج الرامهرمزي أيضًا (٢٣) من طريق يحيى الحمّاني، عن ابن الغسيل، عن أبي خالد مولى ابن الصباح الأسدي، عن أبي سعيد أنه كان يقول: مرحبًا بوصية رسول الله ﷺ إذا جاؤوه في العلم. وإسناده ضعيف لضعف يحيى الحماني، وجهالة أبي خالد. وأخرجه بنحوه ابن ماجه (٢٤٧)، والترمذي (٢٦٥٠) و (٢٦٥١) من طريق أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد - وزاد فيه كلامًا مرفوعًا إلى النبي ﷺ. وأبو هارون - واسمه عُمارة بن جُوين - متروك وكذّبه بعضهم. وقد ذهب الإمام أحمد كما في "المنتخب من علل الخلّال" (٦٦) إلى أنَّ المحفوظ في هذا الحديث حديث أبي هارون العبدي لا حديث أبي نضرة، والله تعالى أعلم. (١) بل وهّنوه وتكلموا فيه بعبارات شديدة.