وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٥/ ٤٠٦ - ٤٠٧، ومن طريقه ابن عساكر ٥٨/ ٤٣٣ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن سعد في "طبقاته" ٣/ ٥٤١ من طريق شيبان بن عبد الرحمن النَّحوي، وابن أبي شيبة ٦/ ٥٤٦، وأبو نعيم في "الحلية" ١/ ٢٣٢ من طريق أبي معاوية الضرير، وحميد بن زنجويه في "الأموال" (٩٨٢) من طريق محاضر بن المُورِّع، وأبو نعيم في "الحلية" ١/ ٢٣٢ من طريق وكيع بن الجراح، وابن عساكر ٥٨/ ٤٣٢ من طريق عبد الله بن داود الخُريبي، كلهم عن الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سَلَمة، به لم يذكر ابنَ مسعود. وأخرجه عبد الرزاق (٦٩٥٤) عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن شقيق أبي وائل، عن مسروق، فذكر الخبر، فجعله من رواية شقيق عن مسروق! ومسروق تابعي كبير مخضرم كذلك، ولعله يكون حضر القصة، فقد صلَّى مسروق وراء أبي بكر الصديق لكن انفرد الثوري بذكره، فالله تعالى أعلم. ويشهد له مرسلُ ابن كعب بن مالك عند عبد الرزاق (١٥١٧٧)، ومن طريقه يحيى بن معين في الجزء الثاني من "حديثه" برواية أبي بكر المروزي، (٧٥)، وابن راهويه في "مسنده" كما في "المطالب العالية" لابن حجر (١٤٦١)، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٥/ ٤٠٥ في خبر مطولٍ من لدن قصة استدانة معاذ بن جبل حتى أغلق ماله، إلى بعث النبي ﷺ له إلى اليمن ليَجبره، ثم رجوعه من اليمن في عهد الصديق، وذكر فيه قصة معاذ مع عمر وأبي بكر هذه التي هنا، وقد تقدَّم بعض ذلك الخبر المطول لكن دون قصة معاذ مع عمر وأبي بكر هذه برقم (٢٣٧٩)، وذكرنا هناك الاختلاف في إسناده وصلًا وإرسالًا، وأنَّ الصحيح أنه مرسلٌ، لكنه مرسل صحيح الإسناد. كما يشهد لهذه القصة حديث جابر بن عبد الله الآتي عند المصنف برقم (٥٢٧٦)، بإسناد لا بأس به في الشواهد والمتابعات.