وأخرجه أحمد ٣٩/ (٢٣٦٦٤) عن عفان بن مسلم، وأبو داود (١٦١٩) عن مُسدَّد وسليمان بن داود العَتَكي، ثلاثتهم عن حماد بن زيد، عن النعمان بن راشد عن الزهري؛ قال عفان: عن ابن ثعلبة بن أبي صُعير عن أبيه، وقال مُسدّد: عن ثعلبة بن عبد الله بن أبي صُعير عن أبيه، وقال سليمان بن داود: عن عبد الله بن ثعلب - أو ثعلبة بن عبد الله - بن أبي صُعير عن أبيه، وزاد النعمان بن راشد في نص الحديث كذلك: "صاع من بُرٍّ أو قمح عن كل اثنين" وزاد أيضًا: "ذكر أو أنثى"، وزاد كذلك: "أما غنيُّكم فيزكّيه الله، وأما فقيركم فيردُّ الله عليه أكثر مما أعطى". وزاد عفَّان وسليمان قبلها: "غنيّ أو فقير". وأخرجه أحمد ٣٩/ (٢٣٦٦٣)، وأبو داود (١٦٢١) من طريق ابن جُريج، قال: وقال ابن شهاب: قال عبد الله بن ثعلبة: خطب رسول الله ﷺ الناس قبل الفطر بيومين، بمعنى حديث عبد الله يزيد المُقرئ عن همام عند أبي داود بزيادة قوله: "صاعًا من بُرٍّ أو قمح بين اثنين". وسيأتي بعده من طريق بحر بن كنيز، عن الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة، عن أبيه. وهذه الزيادات المُشار إليها لم تَرِدْ في حديثي ابن عمر وأبي سعيد الخدري في "الصحيحين" إلّا زيادة: ذكر أو أنثى، فجاء في حديث ابن عمر. وأما حديثُ ابن عمر فأخرجه البخاري (١٥٠٣) و (١٥٠٤)، ومسلم (٩٨٤)، بمثل رواية المصنف هنا وزيادة: ذكر أو أنثى. وانظر ما تقدَّم برقم (١٥٠٥) و (١٥٠٦) و (١٥١١). وأما حديث أبي سعيد الخدري فأخرجه البخاري (١٥٠٥) و (١٥٠٦) و (١٥٠٨) و (١٥١٠)، ومسلم (٩٨٥)، ولفظ مسلم في بعض رواياته، وهو أتمُّها: كنا نخرج إذ كان فينا رسول الله ﷺ زكاة الفطر، عن كل صغير وكبير، حرٍّ أو مملوك، صاعًا من طعام، أو صاعًا من أقط، أو صاعًا من شعير، أو صاعًا من تمر، أو صاعًا من زبيب، فلم نَزَل نخرجه حتى قدم علينا معاوية بن أبي سفيان حاجًا أو معتمرًا، فكلَّم الناس على المنبر، فكان فيما كلَّم به الناس أن قال: إني أرى مدَّين من سمراء الشام تعدل صاعًا من تمر. فأخذ الناس بذلك … وفي رواية عند مسلم: حتى كان معاويةُ، فرأى مُدَّين من بر تعدل صاعًا من تمر. والبُرُّ والسَّمراء هما القمح نفسُه وهو الحنطة أيضًا، وانظر ما تقدَّم برقم (١٤٩٥). فزاد أبو سعيد في حديثه الأقط والزبيب والطعام. (١) تحرَّف في نسخنا الخطية إلى: السعيدي، والتصويب من سائر المواضع التي روى فيها =