للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن عُمر: وتوفي عبدُ الله بن عَديّ في خلافة عمر بن الخطاب.

٥٣٠٣ - حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، حدثنا علي بن المَديني وعبد الله بن عبد الوهاب الحَجَبي قالا: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن ابن أخي ابن شهاب، عن عمِّه، عن محمد بن جُبير بن مُطعِم،


= وكذلك قال ابنُ حزم في "جوامع السيرة" ص ٥٤، وابنُ عبد البر في "الدرر في اختصار المغازي والسير" ص ٤٥ لدى ذكرهما المجاهرين لرسول بالأذى والعداوة والظُّلم، فقالا: وعدي بن الحمراء الثقفي.
وخالفهم غيرهم، فنسبوه زهريًا، وقد تقدَّم ذلك في حديثٍ من رواية الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عدي بن الحمراء بإسناد صحيح برقم (٤٣١٦). وهو قول خليفة بن خياط في "طبقاته" ص ١٦، خلافًا لما سيُورده عنه المصنف برقم (٥٩٣٨) بإسناد كتاب "الطبقات" نفسِه، حيث نسبه ثقفيًا، وما في كتاب "الطبقات" هو الصحيح كما يظهر من تقسيمه، حيث ذكر عبدَ الله بنَ عدي بن الحمراء في بني زهرة، فلما ختم به قال: ومن حلفائهم، فذكر رجالًا آخرين، فميَّز وجعله زُهريًا من أنفسهم.
وبه جزم الطبريُّ فيما نقله عنه ابن عبد البر في "الاستيعاب" ص ٤٢٨، فقال: زهري من أنفسهم. وكذلك قال القاضي إسماعيل بن إسحاق فيما نقله عنه ابن عبد البر في "التمهيد" ١٠/ ١٦٩، وبه جزم ابن حزم في "المحلى" ٧/ ٢٨٩، حيث قال: هو زُهري النَّسَب وعليه مشى أصحاب التراجم، فذكروا نسبته زهريًا، وقال بعضهم: وقيل: ثقفي.
لكن لم يَسُق أحدٌ منهم شيئًا من نسبه سوى ابن إسحاق كما تقدم، والذي من خلاله يظهر أنه ينتهي إلى ثقيفٍ، فإن صحَّ قول ابن إسحاق - وهو الظاهر - كان الصحيح نسبته ثقفيًا ويكون نسبته لبني زهرة بالحلف كما قال الفاكهيُّ وابن حبان في "الثقات"، وهو ما يُفهم من كلام مصعب بن عبد الله الزبيري في الرواية التي قبل هذه، حيث قال: ومن حلفائهم عبد الله بن عدي بن الحمراء الزُّهري، يعني أنه من حلفاء بني زهرة.
وهذا الحديث الذي أشار إليه المصنف بقوله: فذكر بنيان الكعبة؛ أورد الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٥/ ٣٦٥ ما يدل عليه فقال: وقع عند الفاكهي من حديث أبي عمرو بن عدي بن الحمراء أنَّ النبي قال لعائشة في هذه القصة: "ولأدخلتُ فيها (أي الكعبة) من الحِجْر أربعة أذرُع".
ولم نقف عليه في مطبوع "أخبار مكة" للفاكهي.

<<  <  ج: ص:  >  >>