وأكثر من روى حديثَ ابن عباس هذا بهذا الإسناد يزيد فيه قول ابن عباس في إسناده: أنه سمع عمر بن الخطاب يقول … فيذكر القصة، ويجعلها من مسند عمر بن الخطاب، وصحَّح ذلك ابن صاعد ووافقه الحافظ ابن حجر فيما قاله عنهما ابن علان في "الفتوحات الربانية" ٥/ ٢٣٣. وفي تتمة هذا الحديث الذي اختصره المصنِّف هنا قصةُ أبي الهيثم بن التَّيِّهان في ضيافته للنبي ﷺ وأبي بكر وعمر، وإطعامهم البُسر والرطب واللحم، ثم دعائه ﷺ له بالخير، ومكافأته بعد ذلك بخادم من السَّبْي بنحو ما جاء في حديث أبي هريرة الذي سيأتي عند المصنف واختصار المصنف له هنا ليس بجيّد، خاصةً وأنه أورده في مناقب أبي الهيثم بن التَّيِّهان، فكان المقامُ يقتضي ذكرَه بطوله. وأخرجه مطولًا البزار (٢٠٥)، وأبو يعلى (٢٥٠)، وابنُ خزيمة كما في "دلائل النبوة" للبيهقي ١/ ٣٦٢، والعُقيلي في "الضعفاء" (٨٢٣)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" ٨/ ٤٩٥، والطبراني في "الكبير" ١٩/ (٥٦٨)، وابن عدي في "الكامل" ٤/ ٢٥٢، وأبو طاهر المخلِّص في "المخلصيات" (٣٣٨)، وأبو إسحاق الثعلبي في "تفسيره" ١٠/ ٢٧٩، والبيهقي في "دلائل النبوة" ١/ ٣٦٢، وضياء الدين المقدسي في "المختارة" ١/ (١٧٩)، والمزي في "المنتقى من فوائد أبي حامد الحضرمي" (٥٠) من طرق عن أبي خلف عبد الله بن عيسى الخزاز، بهذا الإسناد. وأكثرهم يزيد في إسناده عن ابن عباس أنه سمع عمر بن الخطاب يقول … يجعله من مسند عمر بن الخطاب. وسيأتي عند المصنف أجزاءٌ من قصة أبي الهيثم بن التَّيِّهان برقم (٧٣٥٦) و (٧٧٦٧) عن محمد بن يزيد العدل أيضًا. وسيأتي عند المصنف أيضًا برقم (٧٢٦١) و (٧٣٥٧) من طريق عبد الله بن كيسان المروزي، عن عكرمة، عن ابن عباس نحو قصة أبي الهيثم بن التَّيِّهان لكن بذكر أبي أيوب الأنصاري: أنه هو الذي ضيَّف النبيَّ ﷺ وأبا بكر وعمر، وفيه زيادات، وعبد الله بن كيسان هذا ضعيف، واستغرب =