وقد قوَّى الذهبيُّ إسنادَ الرواية الموصولة في "تهذيب سنن البيهقي" ٦/ ١٣٧. وأخرجه البيهقي ٨/ ٤٩ عن أبي عبد الله الحاكم، عن عبد الله بن محمد الصيدلاني، بإسناده. وأخرجه أبو داود (٥٢٢٤) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، عن حُصين بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أُسيد بن حُضَير، رجلٍ من الأنصار … فذكره. ولم يذكر أبا ليلى. وتابع خالدًا الواسطيَّ عليه أبو جعفر الرازي عند الطبراني في "الكبير" (٥٥٧)، وسليمانُ بنُ كثير العبدي عند ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٩/ ٨٩. وقد روي في إقادته ﷺ من نفسِه الكريمةِ أحاديثُ أخرى، ومن ذلك: ما أخرجه أحمد ١/ (٢٨٦)، وأبو داود (٤٥٣٧)، والنسائي (٦٩٥٣)، عن عمر بن الخطاب ﵁ قال: رأيت رسولَ الله ﷺ يُقِصُّ من نفسِه. وإسناده حسن. ومنه ما سيأتي عند المصنف برقم (٨١٤٢) في قصة أعرابيٍّ خدشَه رسول الله ﷺ خدشةً لم يتعمّدها. وإسناده ضعيف. ومن ذلك ما رواه ابن إسحاق، كما في "سيرة ابن هشام" ١/ ٦٢٦، في قصة سَوَاد بن غَزيّة أن النبي ﷺ طعنه في بطنه وهو يعدّل الصفوف يوم بدر، فقال: يا رسول الله، أَوجَعْتَني، وقد بعثَك اللهُ بالحقِّ والعدل، قال: فأقِدْني فكشف رسول الله ﷺ عن بطنه، وقال: "استقِدْ"، فاعتنقَه فقبَّل بطنَه، فقال: "ما حملك على هذا يا سواد؟ " قال: يا رسول الله، حضر ما ترى فأردتُ أن يكون آخر العهد بك أن يمسَّ جلدي جلدَك، فدعا له رسول الله ﷺ بخيرٍ. ورجاله ثقات. وروى ابن سعد ٣/ ٤٧٨ في ترجمة سواد بن غزية نحو هذه القصة بسياق مغاير، وليس فيها أن ذلك كان يوم =