(١) إسناده صحيح، لكن ما وقع هنا من ذكر سعد بن أبي وقاص فوهمٌ، لأنَّ المحفوظ أنَّ الخبر لعمرو بن العاص، كذلك جاء في "فضائل الصحابة" لأحمد بن حنبل (١٢٥٤)، وهو برواية أبي بكر أحمد بن جعفر القَطِيعي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه، فالوهم هنا إما من أبي بكر بن إسحاق أو من المصنِّف نفسِه، والله أعلم. وأخرجه ابن أبي شيبة ١١/ ١٠٢ و ١٢/ ٩٥ عن غُنْدر محمد بن جعفر، بهذا الإسناد، وذكر عمرو بن العاص. وكذلك رواه إبراهيم بن سعد عند ابن سعد ٣/ ١٢٦، والطبراني في "الكبير" (٢٦٣)، وابن عساكر ٣٥/ ٣٠٠ - ٣٠١ عن أبيه سعد بن إبراهيم به، وذكر عمرو بن العاص. وأخرجه ابن أبي شيبة ١٢/ ٩٥ من طريق مسعر، عن سعد بن إبراهيم: أنَّ عمرو بن العاص قال … فذكره هكذا مرسلًا. وقوله: لم يَتَغَضْغض، أي: لم يَنقُص، يريد: أنه لم يتلبس بولاية وعمل يَنقُص أجرَه الذي وجب له، فخرج من الدنيا سليمًا لم يَثلِم دينَه شيءٌ. قاله ابن الأثير في "النهاية" في مادتي (بطن) و (غضغض). (٢) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، لكنه اختُلف فيه على هشام بن عروة في وصله =