للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن غافِل حالَفَ عبد الحارث بن زُهرة في الجاهلية، وأسلم عبدُ الله بن مسعود قبل دخول رسول الله دار الأرقم، وشهد عبدُ الله بن مسعود عند جميع أهل السير بدرًا وأحُدًا والخندق والمشاهِدَ كلَّها مع رسول الله ، وهاجَرَ الهِجرتَين، وكان صاحب سرِّ رسول الله ووِسَادِه (١) وسِواكِه، ونَعْلِه وطَهُوره، وكان رجلًا نحيفًا قصيرًا شديدَ الأُدْمة، ومات بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين، فَدُفِن بالبَقيع، وكان يومَ توفي - فيما قيل - ابنَ بضعٍ وستين سنةً.

٥٤٤٧ - أخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا إسماعيل بن قُتيبة، حدَّثنا محمد بن عبد الله بن نُمير قال: مات عبد الله بن مسعود بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين حين قُتل عثمان، وكان أوصى إلى الزُّبير بن العوام، فصلَّى عليه، وقد قيل: إنَّ عمار بن ياسر صلّى عليه، ودُفن بالبقيع ليلًا، وهو ابن بضع وستين سنة.

٥٤٤٨ - أخبرني أحمد بن يعقوب الثقفي، حدَّثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدَّثنا أبو كُريب، حدَّثنا عُبيد الله بن موسى، عن سُليمان بن أبي سُليمان، عن أبي هاشم، عن إبراهيم، عن عَلْقمة، عن عبد الله بن مسعود: أنَّ النبي: النبي كناه أبا عبد الرحمن ولم يُولَد له (٢).


(١) جاء في نسخنا الخطية بدلًا من وِساده كلمة سواده - بكسر السين - معطوفة على السِّرّ، مع أن السِّواد هو السَّرُّ نفسُه، فيلزم منه التكرار هنا، والصواب ما أثبتنا، وهو كذلك في رواية ابن سعد في "الطبقات" ٣/ ١٤١ عن محمد بن عمر الواقدي. والله تعالى أعلم. والوِساد: الفِراش.
(٢) إسناده واهٍ من أجل سليمان بن أبي سليمان - وهو الخُوزي القافلائي - ولم يُصب الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ١٨/ ٦٢٨ إذ صحَّح إسناد هذا الخبر، ذاهلًا عن سليمان القافلائي هذا. أبو كُريب: هو محمد بن العلاء الهَمْداني، وأبو هاشم: هو الرُّماني الواسطي، وإبراهيم: هو ابن يزيد النَّخَعي، وعلقمة: هو ابن قيس النَّخَعِي.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٨٤٠٥)، وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٤٤٧٤) عن محمد بن عبد الله الحضرمي، بهذا الإسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>