وقد تابع معمرًا على روايته عن إسحاق بن راشد: سليمانُ بنُ صُهيب العطار الرقي عند أبي علي محمد بن سعيد القُشيري في "تاريخ الرّقة" (٢٨٦)، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٦٢/ ٣٣٦، فرواه عن إسحاق بن راشد، عن عمرو بن وابصة، عن أبيه، وسليمان بن صهيب فيه جهالة. وخالفهما القاسم بن غزوان عند أبي داود (٤٢٥٨) فرواه عن إسحاق بن راشد، عن سالم، عن عمرو بن وابصة، عن أبيه، فزاد في إسناده سالمًا بين إسحاق وعمرو بن وابصة، ولكن القاسم بن غزوان هذا من بابة سليمان بن صهيب، فيه جهالةٌ أيضًا، فصَفِي لنا طريق معمر بن راشد الثقة الحافظ. وقد روى هذا الخبر عن عمرو بن وابصة رجلان آخران الأول هو جعفر بن بُرقان عند الطبراني في "الكبير" (٤١٦٤)، ومحمد بن سعيد القُشيري في "تاريخ الرقة" (٢٢)، والثاني هو عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عند القشيري في "تاريخ الرقة" (٢٣)، وكلا الطريقين فيهما مقالٌ، غير أنهما يصلحان في المتابعات والشواهد. وانظر تمام تخريجه في "المسند" و"سنن أبي داود". ويشهد للمرفوع في أوله حديثُ أبي هريرة عند أحمد ١٣/ (٧٧٩٦)، والبخاري (٣٦٠١)، ومسلم (٢٨٨٦)، بلفظ: "ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الساعي"، وفي رواية لمسلم: "النائم فيها خيرٌ من اليقظان، واليقظان فيها خير من القائم، والقائم فيها خيرٌ من الساعي". وحديث أبي بكرة عند أحمد ٣٤/ (٢٠٤١٢)، ومسلم (٢٨٨٧)، ولفظه عند أحمد: "إنها ستكون فتنة، المضطجع فيها خير من الجالس، والجالس فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي خير من الساعي". وسيأتي عند المصنف برقم (٨٥٦٥). وحديث أبي موسى الأشعري عند أحمد ٣٢/ (١٩٦٦٢)، وغيره، كلفظ حديث أبي هريرة، وسيأتي عند المصنف برقم (٨٥٦٤). وحديث سعد بن أبي وقاص عند أحمد ٣/ (١٤٤٦)، والترمذي (٢١٩٤)، بمثل حديث أبي هريرة، وسيأتي عند المصنف برقم (٨٥٦٦) بمثل لفظ وابصة بن معبد.