للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث تَفرَّد به رواتُه الأعرابُ عن آبائهم، وأمثالُهم من الرواة لا يُضعَّفُون.

٥٥٠٥ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحَكَم، قال: أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن الزُّهْري، حدثني كَثِير بن العباس بن عبد المُطّلب قال: قال العباسُ: شهدتُ مع رسول الله يومَ حُنين، فلَزِمتُ أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المُطّلب رسول الله ، فلم نُفارقه، ورسولُ الله على بغلةٍ له بيضاءَ أهداها له فَرُوةُ بن نُفَاثَة (١) الجُذَامِي، فلما التَقَى


= لا بَشَرٌ، أي: لم تكن في الخلق يومئذٍ بشرًا.
ولا مضغة: وهي القطعة من اللحم بقدر ما يُمضَغ.
ولا عَلَق: وهو الدم الجامد الغليظ، بل كنت نطفةً وهو الماء الذي يكون منه الولد في صُلب نوح لم ينتقل بعدُ في هذه المراتب التي ينتقل فيها الجنين، ثم تركب سفينة بركوب نُوح فيها.
وقوله: السَّفين، جاء أنه لغة في السفينة، والمشهور أنه جمع سفائن.
وقوله: وقد ألجمَ نسرًا وأهلَه الغَرَقُ، أي: نجوت مع أبيك نوح من الغرق وغَرِق نَسْرٌ صنمُ قوم نوح، وإلجام الغَرَق كناية عن وصول الماء إلى أفواههم التي هي موضع اللجام.
وقوله: تُنقل من صالب إلى رحم، الصالب: الصُّلب، وهو كل شيء من الظهر فيه فقار.
والعالم: القرنُ من الناس: الجماعة من الناس، لأنهم يطبقون الأرض ثم ينقرضون ويأتي طبق آخر.
وقوله: احتوي، أي: استوى وغَلَب.
وبيتُك، أي: شرفُك ومجدُك.
وأما خِنْدِف فهي ست قبائل أشرفها قريش، وهي امرأة اليأس بن مضر، واسمها ليلى، نُسِبوا إليها.
والنُّطُق: في الأصل جمع نطاق، وهو ما تشدّ به المرأة وسطها فوق الثياب، والمعنى: أنك أعلى قومك نسبًا وهم دونك كالنطاق لك. أو أنه أراد العفاف، من لبس المرأة النطاق، أي: تحتها العفاف والحسبُ. أو أنه يعني بالنُّطُق المتكلمين جمع ناطق، أي: إن كل خطيب في العرب دون خطباء قومك.
انظر "المعاني الكبير" لابن قتيبة ١/ ٥٥٧ - ٥٥٨، و"جامع الآثار" لابن ناصر الدين الدمشقي ٢/ ٣٠٧ - ٣١٧.
(١) المثبت من "تلخيص المستدرك"، وفي (ز): نفاقة، وهو تصحيف ولعلها كانت في الأصل نعامة، ثم أُعجمت بعد ذلك، وفي المطبوع: نعامة، وأشار النووي إلى أنَّ الروايتين في اسمه قد =

<<  <  ج: ص:  >  >>