(١) قال ابن عبد البر في "الاستيعاب" (٨٠٠): أكثر وأصح ما قيل فيه: جُندب بن جُنادة. قلنا: وممّن جزم بصلاة ابن مسعود على أبي ذرٍّ: إبراهيم بنُ المنذر وأبو الحسن المدائني وخليفةُ ابن خيّاط وابن سعد. انظر "تاريخ دمشق" لابن عساكر ٦٦/ ١٧٥ و ٢٢٢. وجاء ذلك في رواية متصلة تقدمت عند المصنف برقم (٤٤٢١)، غير أنَّ إسنادها ضعيف. وستأتي رواية أخرى مطوَّلة في ذكر وفاته برقم (٥٥٥٩) ليس فيها ذكر ابن مسعود، وإسنادها حسن. (٢) حديث حسنٌ، وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم لكنه مرسل، لأنَّ مجاهدًا - وهو ابن جَبْر المكي - لم يُدرك أبا ذرٍّ الغفاري، لكن روي هذا الخبر متصلًا من طريق أخرى حَسَنة عن عبد الله بن عثمان بن خُثيم ستأتي عند المصنف برقم (٥٥٥٩). زائدة: هو ابن قُدامة. وأخرجه أحمد ٣٥/ (٢١٤٦٧) من طريق وُهيب بن خالد، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن مجاهد، عن إبراهيم بن الأشتر: أنَّ أبا ذرٍّ حضره الموت … فذكره بنحوه مرسلًا كذلك، لأنَّ إبراهيم لم يُدرك أبا ذر أيضًا. وما وقع عند ابن الأثير في "أسد الغابة" ١/ ٣٥٨ من رواية وهيب بن خالد لهذا الخبر موصولًا بذكر الأشتر وزوجة أبي ذرٍّ، فهو وهمٌ، لأنَّ ابن الأثير يرويه عن أبي محمد بن أبي القاسم بن عساكر، عن أبيه، بسنده إلى وهيب بن خالد موصولًا، مع أن ابن عساكر قد روى الخبر في "تاريخ دمشق" =