وقولُ ابن الكلبي هذا يخالف رواية ابن لَهِيعة الذي جعل المقداد هو من أصاب دمًا في قومه لا أباه، فالله تعالى أعلم. (١) كذلك جاء في نسخنا من "المستدرك" عن ابن نمير ذكر وفاة المقداد سنة ثلاثين، وجاء في "تاريخ العلماء ووفياتهم" لابن زَبْر الرَّبَعي ١/ ١٢٢ انَّ المقداد مات سنة ثلاث وثلاثين، والرَّبَعي يروي أخبار ابن نمير من طريقين كما بيَّنه في فاتحة كتابه، وهما: طريق محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، وطريق محمد بن إسماعيل الترمذي، كلاهما عن ابن نمير. فربما تكون لفظة "ثلاث" سقطت على بعض النُّساخ قديمًا. والجُرْف: موضع كان يقع شمال المدينة، وهو الآن حيٌّ من أحيائها متصلٌّ بها، فيه زراعة وسُكّان.