للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن حُجْر (١) بن سَلَامان، وذكر النسَب إلى مَعَدِّ بن عدنان، وكان حليفًا للخطّاب بن نُفَيل، ولما حالَفَه عامرُ بنُ رَبيعة تَبنّاه الخطابُ، وكان يُقال له: عامرُ بنُ الخطّاب، حتَّى أنزلَ اللهُ تعالى ذكرُه: ﴿ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ﴾ [الأحزاب:٥]، فأُلحِق بأبيه، ورَجَعَ إلى نَسَبه.

٥٦٣٢ - قال ابن عُمر: فحدَّثني محمد بن صالح، عن يزيد بن رُوْمان، قال: أسلَمَ عامرُ بنُ ربيعة قديمًا، قبل أن يدخُلَ رسولُ الله دارَ الأرقَم، وقبلَ أن يَدعُوَ فيها، وهاجَرَ عامرُ بنُ ربيعة إلى أرض الحبشة الهجرتَين، ومعه امرأتُه ليلى بنت أبي حَثْمة العَدَوية أخت سليمان بن أبي حَثْمة، وآخَى رسولُ الله بين عامرِ بن ربيعة ويزيدَ بن المُنذر بن سَرْحٍ الأنصاري، وكان عامرُ بنُ ربيعة يُكنى أبا عبد الله، وشهد بدرًا وأُحَدًا والخَندق والمشاهِدَ كلَّها مع رسول الله ، وتوفي بعدما قُتل عثمانُ ، وكان قد لَزِمَ بيتَه فلم يَشْعُرِ الناسُ إلَّا بجِنازَتِه قد أُخرِجَت (٢).

٥٦٣٣ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا جعفر بن عَون، أخبرنا يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عبد الله بن عامر بن رَبيعة، قال: لما أخَذَ الناسُ في الطَّعْن على عثمانَ قامَ أبي من الليل، ثم صلَّى ودَعَا، وقال: اللهم قِنِي من الفتنة بما وَقَيتَ به الصالحينَ من عِبادِك، فما خَرَج ولا أصبَحَ إلَّا بجِنازَتِه (٣).


(١) وفي بعض مصادر ترجمته: حُجير. وقال غيرهم من علماء النسب والرجال: حجر.
(٢) قد خُولف محمد بن عمر الواقدي في تاريخ وفاة عامر بن ربيعة، فإنَّ مقتضى قوله أنَّ عامرًا توفي سنة خمس وثلاثين، ويخالفه قول مصعب الزبيري عند أبي نعيم في "معرفة الصحابة" (٥١٤٧)، وابن عساكر ٢٥/ ٣٢٨، وقول سعيد بن كثير بن عُفير الآتي برقم (٥٦٣٤): أنه مات سنة اثنتين وثلاثين، وهو قول أبي عبيد القاسم بن سلام كما عند ابن عساكر ٢٥/ ٣٢٩، وقال أبو الحسن المدائني فيما نقله عنه ابن زَبْر الرَّبَعي في "مولد العلماء ووفياتهم" ١/ ١٢٢: توفي سنة ثلاث وثلاثين.
قلنا: وهو قول خليفة في "تاريخه" ص ١٦٨، وابن حبان في "الثقات" ٣/ ٢٩٠.
(٣) إسناده صحيح. =

<<  <  ج: ص:  >  >>