للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فتًى كان يُدنِيهِ الغِنى مِن صَديقِهِ … إذا ما هو استَغْنى ويُبعِدُه الفقرُ

كأنَّ الثُريَّا عُلِّقَت في جَبينِهِ … وفي خَدِّه الشِّعْرى، وفي الآخَرِ البَدْرُ (١)

٥٧٠٠ - أخبرنا علي بن المُؤمَّل بن الحسن بن عيسى، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا جَنْدَل بن والِقٍ، حدثنا محمد بن عُمر المازني، عن أبي عامر الأنصاري، عن ثَوْر بن مَجْزَأة، قال: مررتُ بطلحةَ بن عُبيد الله يوم الجَمَل وهو صريعٌ في آخر رَمَق، فوقفتُ عليه فرفع رأسَه، فقال: إني لأرى وجةَ رجلٍ كأنه القَمَر، ممَّن أنتَ؟ فقلت: من أصحاب أمير المؤمنين عليٍّ، فقال: ابسُطْ يدَك أُبايعْك، فبسطْتُ يدي وبايَعَني، ففاضَت نفسُه، فأتيتُ عليًّا فأخبرتُه بقولِ طَلْحةَ، فقال: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، صَدَق رسولُ الله : أبى اللهُ أن يَدخُل طلحةُ الجنةَ، إلَّا وبَيعتَي في عُنُقِه (٢).

٥٧٠١ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بُكَير، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عَبّاد بن عبد الله بن الزُّبير، عن أبيه، عن جدِّه عبد الله بن الزُّبير بن العَوّام قال: كان على النبيِّ يومَ أحُدٍ دِرْعان (٣)، فنهَضَ إلى الصخْرة، فلم يَستطِعْ فقَعَد طلحةُ تحتَه حتى استوى على الصخرة، قال الزُّبير: فسمعتُ النبيّ يقول: "أَوجَبَ طَلْحَةُ" (٤).


(١) إسناده تالفٌ بمرّة من أجل محمد بن زكريا الغَلَابي وشيخه العباس بن بكار، فهما متروكان واتُّهما بالوضع، ولا يُدرى من هو سُهيل ولا أبوه.
وأخرج نحوه الطبري في "تهذيب الآثار" في قسم مسند عمر ٢/ ٦٦٩ عن محمد بن حميد الرازي، عن يحيى بن واضح، عن مُطهَّر، عن رجل من أهل مصر، قال: مرَّ عليٌّ … ومُطهَّر هذا لا يُدرَى مَن هو، وشيخُه مبهم، ومحمد بن حميد الرازي ضعيف بمرَّة.
(٢) إسناده ضعيف جدًّا كما قال الحافظ ابن حجر في "إتحاف المهرة" (١٤٠٧٢)، محمد بن يونس - وهو القرشي الكُديمي - متروك الحديث، ومحمد بن عمر المازني وأبو عامر الأنصاري وثور بن مجزأة ثلاثتهم مجاهيل.
(٣) في (ز) و (ص) و (م): درعين، والجادَّة ما أثبتناه من سائر مصادر تخريج الخبر.
(٤) إسناده حسنٌ من أجل محمد بن إسحاق - وهو ابن يسار المطّلبي مولاهم - وقد صرح بسماعه=

<<  <  ج: ص:  >  >>