وأخرج الزبير بن بكار كما في "الإصابة" لابن حجر ٣/ ٥٣٠، ومن طريقه ابن عساكر ٢٥/ ٩٣ عن إبراهيم بن حمزة، عن إبراهيم بن نِسطاس، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي مرسلًا قال: مرَّ رسول الله ﷺ في غزوة ذي قرد على ماء يقال له: بيسان، فسأل عنه، فقيل: اسمُه يا رسول الله بيسان، وهو مالح، فقال رسول الله ﷺ: "لا بل هو نعمان، وهو طيّب"، فغيّر رسول الله ﷺ الاسم وغيَّر الله الماء، فاشتراه طلحة بن عبيد الله، ثم تصدق به، وجاء إلى النبي ﷺ فأخبره، فقال رسول الله ﷺ: "ما أنت يا طلحة إلّا فياض" فلذلك سمّى طلحةَ الفيّاضَ. وإبراهيم بن نِسطاس قال عنه البخاري: منكر الحديث. لكن سيأتي بعده بسند محتمل للتحسين أن النبي ﷺ وصفه في غزوة العُشيرة بالفيّاض. ورُوي عن خارجة بن زيد بن ثابت مرسلًا عند البلاذُري: أنَّ النبي ﷺ لقّبه بالفياض لما وَفَدَت عليه وفود من سَرَوات اليمن، فأعطاهم طلحة بن عبيد الله مالًا وكساهم وأحسن ضيافتهم، فقال له رسول الله ﷺ: "أنت الفيّاض" فسمّي الفيَّاض. وإسناده حسنٌ مرسلًا. وكأنَّ هذا الوصفَ كان مشهورًا به طلحةُ بنُ عُبيد الله ﵁، وكان معروفًا عند أهل بيته، كما يظهر من كلام سفيان بن عُيينة الآتي تخريجه برقم (٥٧١٥). (١) حرف "عن" سقط من نسخنا الخطية، وأثبتناه على الصواب من إسنادَي المصنف في الروايتين: الرواية السالفة برقم (٤٣٥٧)، والرواية الآتية برقم (٥٧١٤) حيث روى المصنف بهذه السلسلة الطَّلْحية خبرين آخرين، وهي نسخة معروفة. (٢) وقع في نسخنا الخطية: عن أبيه عن طلحة، بزيادة لفظة "عن" الثانية وهي زيادة مُقحمة،=