للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أقمتُ له في دَفْعةِ الخيل صُلْبَهُ … بمِثلِ قُدامَى (١) النَّسْرِ حَرّانَ كَيْزَمِ

يُذكَّرني (حاميمَ) لما طَعَنتُهُ … فهلّا تَلا (حاميمَ) قبلَ التَّقدُّمِ

على غَيرِ شيءٍ غيرَ أنْ ليسَ تابِعًا … عليًّا ومَن لا يَنْبَعِ الحقَّ يَظلِمِ

قال: فقال عليٌّ لما رآه صَريعًا: صَرَعَه هذا المَصرَعَ بِرُّ أبيه (٢).


(١) تحرَّف في نسخنا الخطية إلى: قدام، والتصويب من "الاستيعاب"، و"تاريخ دمشق" ٢٣/ ٤، و"مختصره" لابن منظور ١٠/ ٢٩٢. وقُدامى النَّسْر: أربع أو عشر ريشات في مُقدَّم الجناح.
(٢) رجاله لا بأس بهم غير أنه مرسلٌ، فلم يدرك الضحاك بن عثمان أيام الجمل، ومحمد بن عمر - وهو الواقدي - متابع، لكن روي خبر محمد بن طلحة هذا يوم الجمل من غير وجه.
وقد ذكر ابن سعد في "طبقاته" ٧/ ٥٨ هذا الخبر عن محمد بن عمر الواقدي مصدّرًا إياه بقوله: قالوا.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٣/ ٣ - ٤ من طريق الزبير بن بكار، عن محمد بن الضحاك، عن أبيه. غير أنه سمى الرجل الأسدي الذي قيل إنه قتل محمد بن طلحة: كعب بن مدلج.
وأخرج منه نهي علي بن أبي طالب عن قتل محمد بن طلحة: يعقوب بن سفيان في "المعرفة" ٢/ ٦٧٠ عن عمار الدُّهني مرسلًا. ورجاله ثقات.
وأخرج منه قصة محمد بن طلحة مع عائشة: البخاري في "تاريخه الأوسط" ١/ ٥٧٧، وأبو القاسم البغوي فيما نقله ابن حجر في "الإصابة" ٦/ ١٨ من طريق أبي جميلة الطَّهَوي، وكان صاحب راية عليٍّ. وإسناده صحيح.
وأخرج هذه القصة أيضًا ابن أبي شيبة ١٥/ ٢٨٢ عن مجاهد مرسلًا.
وهذا الشِّعر الذي قاله قاتل محمد بن طلحة ورد ذكره في "نسب قريش" لمصعب الزبيري ص ٢٨١، وفي "المعارف" لابن قتيبة ص ٢٣١، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر ٢٣/ ٥، غير أنه لم يروه بهذا التمام غير الضحاك بن عثمان الحِزامي.
قوله: بَزِّه، أي: ثوبه.
وقوله: فخرّ صريعًا لِلْيَدين ولِلْفَم، أي: علي اليدين والفم.
والطِّرْف، بكسر الطاء: الكريم من الخيل العتيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>