(٢) رجاله لا بأس بهم غير أنه مرسلٌ، فلم يدرك الضحاك بن عثمان أيام الجمل، ومحمد بن عمر - وهو الواقدي - متابع، لكن روي خبر محمد بن طلحة هذا يوم الجمل من غير وجه. وقد ذكر ابن سعد في "طبقاته" ٧/ ٥٨ هذا الخبر عن محمد بن عمر الواقدي مصدّرًا إياه بقوله: قالوا. وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٣/ ٣ - ٤ من طريق الزبير بن بكار، عن محمد بن الضحاك، عن أبيه. غير أنه سمى الرجل الأسدي الذي قيل إنه قتل محمد بن طلحة: كعب بن مدلج. وأخرج منه نهي علي بن أبي طالب عن قتل محمد بن طلحة: يعقوب بن سفيان في "المعرفة" ٢/ ٦٧٠ عن عمار الدُّهني مرسلًا. ورجاله ثقات. وأخرج منه قصة محمد بن طلحة مع عائشة: البخاري في "تاريخه الأوسط" ١/ ٥٧٧، وأبو القاسم البغوي فيما نقله ابن حجر في "الإصابة" ٦/ ١٨ من طريق أبي جميلة الطَّهَوي، وكان صاحب راية عليٍّ. وإسناده صحيح. وأخرج هذه القصة أيضًا ابن أبي شيبة ١٥/ ٢٨٢ عن مجاهد مرسلًا. وهذا الشِّعر الذي قاله قاتل محمد بن طلحة ورد ذكره في "نسب قريش" لمصعب الزبيري ص ٢٨١، وفي "المعارف" لابن قتيبة ص ٢٣١، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر ٢٣/ ٥، غير أنه لم يروه بهذا التمام غير الضحاك بن عثمان الحِزامي. قوله: بَزِّه، أي: ثوبه. وقوله: فخرّ صريعًا لِلْيَدين ولِلْفَم، أي: علي اليدين والفم. والطِّرْف، بكسر الطاء: الكريم من الخيل العتيق.