للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أصحابِ الجَمَل، قال: فرحَّب به وأدْناهُ، قال: إني لأرجُو أن يَجعلَني الله وأباكَ من الذين قال الله ﷿: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ﴾ [الحجر: ٤٧]، فقال: يا ابن أخي، كيف فُلانةُ، كيف فُلانةُ؟ قال: وسألَه عن أُمّهات أولادِ أبيه، قال: ثم قال: لم نَقْبِضُ أرْضِيَّكُم هذه السِّنينَ (١) إلَّا مخافةَ أن يَنتَهِبَها الناسُ، يا فلانُ، انطَلِقُ معه إلى ابن قَرَظَة (٢) مُرْهُ فليُعْطِه غَلَّتَه هذه السِّنين، ويَدفَعْ إليه أرضَه، فقال رجلانِ جالسانِ ناحيةً، أحدُهما الحارِثُ الأعوَرُ: اللهُ أعدَلُ من ذلك أن نَقتُلَهم ويكونوا إخوانَنا في الجنة؟ قال: قُوما أبعدَ أرضِ الله وأسحَقَها، فمَن هو إذا لم أكُن أنا وطلحةُ؟ يا ابنَ أخي، إذا كانت لك حاجةٌ فأْتِنا (٣).


= عن أبي عبد الله الحاكم، بسنده هذا.
(١) في نسخنا الخطية في الموضعين: السنة، بالإفراد، والمثبت من رواية البيهقي في "سننه الكبرى" ٨/ ١٧٣ عن أبي عبد الله الحاكم، وفاقًا لرواية سائر من خرَّج هذا الخبر.
(٢) تحرَّف في نسخنا الخطية إلى: بني قريظة، والمثبت من رواية البيهقي عن أبي عبد الله الحاكم، حيث روى هذا الخبر من طريقين إحداهما طريق شيخه الحاكم وساق لفظه، ونبّه إلى المغايرة بين الطريقين في هذا الحرف آخرَ الخبر، وأنَّ لفظ الطريق الأخرى: إلى بني قَرَظَة، فتأكد ضبط ما في لفظه عن الحاكم، وأنَّ ما وقع في نسخنا الخطية تحريفٌ.
(٣) إسناده حسن من أجل أبي حَبيبة مولى طلحة، فهو - وإن لم يرو عنه غير رجلين - تابعيٌّ كبيرٌ، وخبره هذ مَرويٌّ من وجوهٍ. أبو مالك الأشجعي: هو سعيد بن طارق.
وأخرجه البيهقي ٨/ ١٧٣، ومن طريقه ابن عساكر ٢٥/ ١١٦ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد ٣/ ٢٠٥، وأحمد في "فضائل الصحابة" (١٢٩٨)، والبلاذُري في "أنساب الأشراف" ١٠/ ١٢٩، والطبري في "تفسيره" ١٤/ ٣٧، والحسين بن إسماعيل المَحاملي في "أماليه" برواية ابن يحيى البيّع (١٧٥)، والبيهقي ٨/ ١٧٣، وابن عساكر ٢٥/ ١١٦ و ١١٧ من طريق أبي معاوية الضرير، والطبري ١٤/ ٣٧ من طريق عبد الواحد بن زياد، كلاهما عن أبي مالك الأشجعي به. وبعضهم لا يذكر قصة أرض طلحة.
وأخرجه ابن سعد ٣/ ٢٠٥، وأحمد في "الفضائل" (١٢٩٥)، وابن عساكر ٢٥/ ١١٩ من طريق طلحة بن يحيى، عن أبي حبيبة، به. دون قصة أرض طلحة، وذكر ابنَ الكواء بدل الحارث الأعور.=

<<  <  ج: ص:  >  >>