للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجهًا، وأنالَنا (١) كفًّا، يُعطي هكذا وهكذا (٢).

٥٧١٥ - حدثني علي بن عيسى بن إبراهيم الحِيْري (٣)، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا ابن أبي عُمر، حدثنا سفيان، عن طَلْحة بن يحيى، حدثتني جدتي سُعْدى بنت عَوف المُرِّية، قالت: دخَلَ عليَّ طلحةُ، فوجدتُه مَغمُومًا، فقلت: ما لي أراك كالِحَ الوجْهِ؟ أَرابَك من أمْرِنا شيءٌ؟ قال: لا والله، ما رابَني من أمرِك شيءٌ، ولَنِعمَ الصاحبةُ أنتِ، ولكنّ مالًا اجتمع عندي، قالت: فابعثْ إلى أهلِ بيتك وقَومِك، فاقسِمْ فيهم، قالت: ففَعَل، فسألتُ الخازِنَ: كم قَسَم؟ فقال: أربعَ مئةِ ألفٍ، وكان غَلَّتَه كلَّ يومِ ألفٌ وافٍ. قال: وكان يُسمّى طلحةَ الفَيّاضَ (٤).


(١) في (ص) و (م): وأبَلَّنا، وفي "إتحاف المهرة" (١٤٧٦٤): وأندانا، وفي المطبوع: وأبذلنا، وكلها بمعنى: أكثرنا عَطاءً.
(٢) إسناده ضعيف، وقد تقدم الكلام على هذه السلسلة عند الحديث (٥٦٩١).
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٥/ ٩٧ و ٧٠/ ١٩٨ من طريق أبي بكر البيهقي، عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
(٣) تحرَّف في (م) و (ب) إلى: الحربي.
(٤) إسناده حسن من أجل طلحة بن يحيى - وهو ابن طلحة بن عُبيد الله - فهو صدوق حسنُ الحديث. سفيان: هو ابن عُينية، وابن أبي عمر: هو محمد بن يحيى بن أبي عمر العَدني.
وأخرجه ابن سعد في "طبقاته الكبرى" ٣/ ٢٠١، والبَلاذُري في "أنساب الأشراف" ١٠/ ١١٧، وابن أبي الدنيا في "إصلاح المال" (٩٦)، وعبد الله بن أحمد بن حنبل في زياداته على "الزهد" لأبيه (٧٨٢)، والخطابي في "غريب الحديث" ٢/ ٢١٨، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ١/ ٨٨، وفي "معرفة الصحابة" (٣٧٦)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٥/ ١٠٠ و ١٠١ من طرق عن سفيان بن عُيينة، به. ولم يذكر الجملة الأخيرة من هذا الخبر في وصف طلحة بالفياض غير الخطابي وأبي نعيم.
وأخرج يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ١/ ٤٥٧ عن أبي بكر الحُميدي، والطبراني في "الكبير" (١٩٤) من طريق أسد بن موسى، كلاهما عن سفيان بن عيينة؛ قال الحُميدي في روايته: قال سفيان: كان يُسمَّى - يعني طلحة - الفيّاض، وقال أسدٌ في روايته: قال سفيان: كان أهله يقولون: إنَّ رسول الله سماه الفيّاض. فكأنَّ هذا الحرف من الخبر من قول سفيان بن عيينة، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>