للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحاكم: بيانُ هذا الحديثِ:

٥٨١٧ - ما حدَّثَناهُ أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الخضر بن أبان الهاشمي، حدثنا سَيّار بن حاتم، حدثنا جعفر بن سُليمان، حدثنا عمرو بن دينار قُهْرَمانُ آل الزُّبَير، عن صيفي بن صُهيب قال: قلت لأبي صهيبٍ: ما لكَ لا تُحدّثُ عن رسول الله كما يُحدِّث أصحابُك؟ قال: أيْ بنيَّ، قد سمعتُ كما سَمِعُوا، ولكن يَمنعُني من الحديث أني سمعتُ رسول الله يقول: "مَن كَذَبَ عَلَيَّ متعمّدًا، كُلِّف يوم القيامة أن يَعقِدَ طرفَي شَعِيرةٍ، ولن يَعقِدَها" (١).

٥٨١٨ - أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر الأَدَميّ القارئ ببغداد، حدثنا محمد بن إسماعيل السُّلَمي، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، عن عُبيد الله بن عمر، عن ابن شِهاب، عن المِسوَر بن مَخْرَمة، قال: لمّا طُعِنَ عمرُ، أَمَرَ صُهيبًا مولى بني جُدْعان أن يُصلّيَ بالناس (٢).


= ٢٤/ ٢٣٦ من طريق عفان بن مسلم، كلاهما عن جرير بن حازم به.
(١) إسناده ضعيف لضعف عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير، كما قال الذهبي في "تلخيصه"، والخضر بن أبان الهاشمي ضعيف أيضًا لكنه متابع، فبقي الشأن في عمرو بن دينار، وقد وهم في لفظ الحديث كما سيأتي.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٤/ ٢٣٧، وابن الجوزي في "الموضوعات" (٨١) من طريق أبي عُبيد الله حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، عن سيار بن حاتم، بهذا الإسناد.
وأخرجه كذلك عبدُ الرزاق في "مصنفه" (١٠٤٤٥)، والهيثم بن كُليب الشاشي في "مسنده" (٩٨٦) و (٩٨٧)، وعبد الباقي بن قانع في "معجم الصحابة" ٢/ ١٩، والطبراني في جزء "طرق حديث من كذب عليَّ متعمدًا" (١٣٤)، وابن عُدي في "الكامل" ١/ ٤، وابنُ عساكر ٢٤/ ٢٣٦ - ٢٣٧ وابن الجوزي (٨٠) من طرق عن جعفر بن سليمان، به وكلهم أبهم في روايته اسمَ ولد صُهيب الذي حدَّث عَمرو بن دينار، فلم تقع تسميته إلّا في رواية سيار بن حاتم.
وقد صحَّ أنَّ هذه العقوبة إنما تقع على من يتحلَّم بحُلْم لم يَرَهُ، كما في حديث ابن عباس عند البخاري (٧٠٤٢) بلفظ: "من تحلَّم بُحُلم لم يَرَهُ كُلِّف أن يعقد بين شعيرتين، ولن يفعل".
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل عبد الله بن صالح - وهو =

<<  <  ج: ص:  >  >>