للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨٢٩ - حدثنا أحمد بن زياد الفقيه الدامَغَاني، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو الأحوَص، حدثني صاحبٌ لنا، قال: جاء رجلٌ من مُرادٍ إلى أُويس القَرَني، فقال: السلامُ عليكم، قال: وعليكم، قال: كيف أنتُم يا أويس؟ قال: بحمدِ الله، قال: كيفَ الزمانُ عليكم؟ قال: لا تَسألْ، رجلٌ إذا أمسى لم يَرَ أنه يُصبح، وإذا أصبح لم يَرَ أنه يُمسي، يا أخا مُرادٍ، إنَّ الموتَ لم يُبقِ لمؤمن فَرَحًا، يا أخا مراد، إنَّ عِرفانَ المؤمن بحُقوق الله لم يُبق له فضّةً ولا ذَهَبًا، يا أخا مراد، إنَّ قيامَ المؤمن بأمرِ الله لم يُبقِ له صديقًا، والله إنا لنأمُرُهم بالمعروفِ وتنهاهم عن المنكر، فيتَّخذونا أعداءً، ويَجِدُون على ذلك من الفاسقين أعوانًا، حتى واللهِ لقد يَقذِفون بالعَظائم، وايْمُ الله لا يَمنعنُي ذلك أن أقولَ بالحقِّ (١).


= ورُوي عن أويس من وجه آخر، فقد أخرجه البيهقي (٨٩٤)، ومن طريقه ابن عساكر ٩/ ٤٤٧ من طريق بشر بن الحارث الحافي، قال: قال أويس: لا تنال هذا الأمرَ حتى تكون كأنك قتلتَ الناسَ أجمعين. وهو منقطع كذلك بل معضل.
(١) إسناده ضعيف لجهالة شيخ أبي الأحوص - واسم أبي الأحوص سَلّام بن سُليم - وقد سُمّي هذا الشيخ في بعض الروايات وُهَيبًا وقيّد في بعضها بابن أبي الشعثاء، وفي بعضها بابن سلامة، وعلى كلِّ حال فهو رجل مجهول لا يُدرى من هو. محمد بن أيوب: هو ابن الضُّرَيس البجلي، وأحمد بن يونس: هو أحمد بن عبد الله بن يونس اليَربُوعي.
وأخرجه البيهقي في "الزهد" (٥٦١)، ومن طريقه ابن عساكر ٩/ ٤٤٥ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد في "طبقاته" ٨/ ٢٨٥ عن أحمد بن عبد الله بن يونس، به.
وأخرجه المعافى بن عمران في "الزهد" (١١)، وأخرجه الدولابي في "الكنى" (٦٠٧)، وابن عساكر ٩/ ٤٤٥ - ٤٤٦ من طريق وهب بن منصور، كلاهما (المعافى ووهب) عن أبي الأحوص، عن وُهيب البكري، قال: جاء رجل من مراد … الخبر.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" (٨٨)، ومن طريقه عبد الغني المقدسي في "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" (٧٩) عن الحسن بن حماد الضبيّ، والشجري في "أماليه" ٢/ ١٣٦ - ١٣٧ من طريق علي بن محمد الطنافسي، كلاهما عن عبد الرحمن بن محمد =

<<  <  ج: ص:  >  >>