للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٩٨١ - أخبرني محمد بن عبد الرحمن الغِفَاري بمَرُو، حدثنا عَبْدانُ بن محمد الحافظ، سمعتُ أحمد بن سَيّار يقول: الحَكَم بن عَمرو ورافع بن عَمرو وعطيّة (١) ابن عَمرو صَحِبُوا النبيَّ ، ثم إنَّ معاوية وَلَّى الحكمَ على خُراسان، وكان سببُ وفاتِه أنه دعا على نفسِه وهو بمَرُو في كتابٍ قُرئ عليه وَرَدَ عليه من زِيادٍ وآخرَ من مُعاوية، فاستُجيب دعوتُه ومات بمَرُو، وكان مات قبلَه بُريدةُ الأسلَميُّ، فدُفِنا جميعًا في مَقبُرة جَصِّين (٢) بمَرُو مُقابلَ حَمّام أبي حَمْزة السُّكّري قد زُرْتُ قبرَيهِما (٣).

٥٩٨٢ - فحدثني أبو بكر بن بالَوَيهِ، حدثنا محمد بن أحمد بن النَّضْر، حدثنا معاوية


= وأخرجه ابن بَطَّة العُكبَري في "الإبانة" ٢/ ٥٨٠ من طُرُق عن أبي الأشعث أحمد بن المقدام العِجْلي، عن معتمر بن سليمان، عن معلّى بن جابر، عن عُديسة بنت أُهبان بن صيفيّ الغِفاري، قالت: أتى أباها عليُّ بن أبي طالب بالبصرة، فقال: ألا تخرجُ إلينا يا فلان، فأنت أحقُّ من قام في هذا الأمر، فقال: لا أخرج إليك؛ فإني سمعت خليلي وابنَ عمِّك رسول الله يقول: "إذا رأيتم مثل ما أنتم فيه فاتخذ سيفًا من خشب". وأبو الأشعث وصفه الذهبي في "السير" ١٢/ ٢١٩ بقوله: الحافظ المتقن. ومعلَّى بن جابر روى عنه جماعة من الحفاظ ووثقه ابن حبان، وهو متابَع.
فقد أخرجه أحمد ٣٤ / (٢٠٦٧٠) و (٢٠٦٧١) و ٤٥/ (٢٧١٩٩) و (٢٧٢٠٠) و (٢٧٢٠١)، وابن ماجه (٣٩٦٠)، والترمذي (٢٢٠٣) من طرق عن عُديسة ابنة أُهبان بن صيفي، عن أبيها. بمثل رواية أبي الأشعث. وقال الترمذي: حسن غريب.
(١) تحرَّف في نسخنا الخطية إلى: علية، باللام بدل الطاء. وإنما هو عطية كما في "أسد الغابة" لابن الأثير ٣/ ٥٤٢، وغيره.
(٢) تصحف في نسخنا الخطية إلى: حُصين بالحاء المهملة، والتصويب من "الأنساب" للسمعاني نسبة (الجصّيني)، و "الأماكن" للحازمي ١/ ٢٣٦، وغيرهما.
(٣) قوله في هذه الرواية: مات قبله بُريدة الأسلمي، خطأ؛ لأنَّ بريدة مات سنة اثنتين وستين أو في السنة التي بعدها، والحكم مات سنة خمسين وقيل: إحدى وخمسين، فالحكم أقدم موتًا من بُريدة. وانظر "أنساب السمعاني" نسبة (الغِفاري)، و "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٢/ ٤٧٠ و ٤٧٧.
وانظر ما سيأتي برقم (٥٩٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>