للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غريب صحيحُ الإسناد، ولم يُخرجاه بهذه السِّيَاقة.

٦٠١٣ - حدثنا أبو بكر بن بالَوَيهِ، حدثنا الحسن بن علي بن شَبِيب المَعْمَري، حدثنا عبد الله بن حماد بن نُمير، حدثنا حُصَين بن نُمير، حدثني حُصَين بن عبد الرحمن، عن أبي وائل، قال: شَهِدتُ القادسيّةَ، فانطلَق المُغيرةُ بن شعبة، فلما دَنا من سَرِير رُستُم وَثَبَ فجلس معه على سَرِيرِه، فنَخَروا، فقال لهم المغيرةُ بن شعبة: مَا الذي تَفَزَعُون من هذا؟ أنا الآن أقومُ فأرجعُ إلى ما كنتُ عليه، ويَرجِعُ صاحبُكم إلى ما كان عليه، قالوا: أخبِرنا ما جاء بكم؟ فقال المغيرة: كنا ضُلّالًا، فبعث الله فينا نبيًّا فهدانا إلى دِينِه، ورَزَقَنا، فكان فيما رَزَقَنا حَبّةٌ تكون في بلادكم هذه، فلما أكلْنا منها وأطعَمْنا أهلَنا، قالوا: لا صَبْرَ لنا حتى تُنزِلُونا هذه البلادَ، قالوا: إذًا نَقتُلَكم، قال: إن قَتَلتُمونا دخلْنا الجَنَّةَ، وإن قتلناكم دخلتُم النارَ (١).


= قبيصة بن بُرْمة، وأحمد (١٨١٧٢)، والترمذي (٢٠)، والنسائي (١٦) من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن، وأحمد (١٨٢٢٩) من طريق أبي السائب مولى هشام بن زهرة، ومسلم (٢٧٤) من طريق الأسود بن هلال، وأبو داود (١٥٢) من طريق زُرارة بن أوفى، كلهم عن المغيرة بن شعبة.
وأخرج أبو داود (١٦٥)، وابن ماجه (٥٥٠)، والترمذي (٩٧) من طريق الوليد بن مسلم، عن ثور بن يزيد، عن رجاء بن حَيْوة، عن ورّاد كاتب المغيرة بن شعبة، عن المغيرة، قال: وضأت النبي في غزوة تبوك، مسح أعلى الخفين وأسفلهما. كذا انفرد بذكر مسح أعلى الخفين وأسفلهما. ونقل الترمذي عن البخاري وأبي زرعة أنهما قالا: هذا الحديث ليس بصحيح، لأنَّ ابن المبارك روى هذا عن ثور عن رجاء، قال: حُدِّثتُ عن كاتب المغيرة، مرسلًا عن النبي ، ولم يذكر فيه المغيرة. وذكر أسفل الخفين منكر.
وانظر ما تقدَّم برقم (٦١٥).
(١) خبر صحيح، وهذا إسناد ليِّن لجهالة حال عبد الله بن حماد بن نمير، وقد توبع أبو وائل: هو شقيق بن سلمة.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٩٧٠) عن الحسن بن علي المَعْمري، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٢/ ٥٦٢، والطبري في "تاريخه" ٣/ ٤٩٦ من طريق أبي عوانة الوضاح =

<<  <  ج: ص:  >  >>